لم يتطرق لمقتل خاشقجي ولكنه أثنى على جهود النيابة العامة.. الملك سلمان: نفخر بجهود القضاء ولن نحيد عن الحق

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/19 الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/19 الساعة 14:20 بتوقيت غرينتش
الملك سلمان يثني على النيابة العامة السعودية/ رويترز

أثناء كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في مجلس الشورى الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني أثنى على جهود النيابة العامة في المملكة بعد أيام على إعلانها نتائج تحقيقاتها في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وأبعدت النيابة الخميس الماضي الشبهات عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نجل الملك، قبل أن تقول  صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" إنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" استنتجت أنّ الأمير الشاب أمر بقتل خاشقجي.

وأكدّت النيابة العامة السعودية أن الصحافي حقن "بجرعة كبيرة" من مادة مخدرة قبل أن يتم تقطيع جثته في القنصلية، وطلبت الإعدام لخمسة أشخاص على خلفية الجريمة التي وقعت في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، ووجّهت تهماً إلى 11 شخصاً آخر من 21 تم توقيفهم.

وقال العاهل السعودي في خطابه السنوي أمام مجلس الشورى "تأسست المملكة على نهج إسلامي يرتكز على إرساء العدل، ونعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، ونؤكد أن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم".

ولم يتطرق الملك سلمان (82 عاماً) بشكل مباشر إلى قضية خاشقجي، الذي كان يقيم في الولايات المتحدة حيث يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" ينتقد فيها بعض سياسات ولي العهد.

وكانت السلطات السعودية أكّدت أولاً أن خاشقجي غادر قنصلية إسطنبول لكنها اعترفت بعد ذلك بأنه قتل في شجار ثم تحدثت عن عملية نفذها "عناصر خارج إطار صلاحياتهم" ولم تكن السلطات على علم بها.

وشكّكت دول كبرى في الروايات السعودية التي تبدّلت مراراً، وفي مقدمها الولايات المتحدة التي تقيم علاقات وطيدة مع ولي العهد.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على 17 سعودياً متهمين بالضلوع في قتل الصحافي. والإثنين قرّرت ألمانيا بدورها فرض عقوبات على 18 سعودياً، تشمل تحديداً منعهم من دخول منطقة شنغن، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس في بروكسل.

ونشرت صحيفة تركية، اليوم الإثنين 19 نوفمبر/تشرين الثاني، تفاصيل أجزاء من التسجيلات الصوتية لما حدث بالقنصلية السعودية، بعد دخول الصحافي جمال خاشقجي إليها، وقتله خنقاً عبر فريق اغتيال قدم من السعودية لتنفيذ الجريمة.

وحسب صحيفة صباح التركية فإن 4 أشخاص من فريق الاغتيال السعودي استقبلوا خاشقجي بالقسم (أ) في القنصلية، وجذبه أحدهم من يده فور دخوله وقال خاشقجي: "اترك ذراعي، ماذا تعتقدون أنكم ستفعلون".

وبعد إدخاله إلى غرفة أخرى قال له ماهر المطرب: "يا خائن، سوف تُحاسب".

وعندما اعترض خاشقجي على الشخص الذي جذبه حدث شجار وصراخ، قبل أن يتم أخذ خاشقجي للقسم (ب) الذي يضم المكاتب الإدارية.

وقالت الصحيفة إن أوّل دقائق كانت عبارة عن نقاش جرى بينه وبين 7 أشخاص، بعد ذلك انتقل خاشقجي والأشخاص الـ4 إلى القسم (ب) من القنصلية، ودارت بينهم مشاجرة كلامية لمدة 4 دقائق تقريباً.

وبعد قتل خاشقجي قال "الدوبلير" الذي ارتدى ملابس خاشقجي: "الرجل الذي قتلناه قبل 20 دقيقة أرتدي ملابسه الآن! هذا شيء تقشعر منه الأبدان".

وأضاف: "إن حذاء خاشقجي ضيِّق، لذلك سأرتدي حذائي أنا، وهذا لا يثير الانتباه".

وبعد أن تجهّز، سألهم عن مدى مطابقة هيئته لخاشقجي، فقالوا له إنه يشبهه تماماً، وأعطوه  بعض التعليمات، وهي: "أولاً: عليك السير لأربعة شوارع، ثم اركب تاكسياً واذهب إلى السلطان أحمد، وتخلص من ملابسك، وعد إلينا لنلتقي في القنصلية".

وقالت السلطات التركية إن فريق الاغتيال قد اتصل بالمملكة 19 مرة، وتحدثوا لأربع مرات مع مستشاري محمد بن سلمان، إلى جانب ذلك اتصلوا بسعود القحطاني، المعروف بملاحقة المعارضين.

وبعد المتابعات الفنية للاتصالات، فإن الصوت الذي أجرى الاتصالات الهاتفية هو نفس الصوت الذي قال لخاشقجي: "يا خائن"، وتبين أنه ماهر المطرب.

تحميل المزيد