“سعودي شتم والدة القتيل“.. شقيقة الصيدلي المقتول تكشف تفاصيل ما حصل.. وهذا ما أرسله لها قبل مقتله (فيديو)

أشارت شقيقة الشاب المصري إلى أن 3 أشخاص تورطوا في قتل شقيقها، مطالبةً السعودية بقطع رأسهم، لكونها بلد يطبق الشريعة الإسلامية، وحكم القاتل فيها أن يتم قتله

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/18 الساعة 12:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/19 الساعة 05:01 بتوقيت غرينتش

كشفت الدكتورة منة طه، شقيقة الصيدلي المصري الذي لقي حتفه في أثناء تأدية عمله داخل صيدلية بمنطقة جازان السعودية، آخر ما أرسله إليها شقيقها يوم الحادثة.

وقالت منة، في اتصال هاتفي مع برنامج "انفراد" الذي يقدمه الإعلامي المصري سعيد حساسين على قناة "الرافدين"، إن شقيقها وقبل مقتله بساعات، أرسل إليها مقاطع فيديو مضحكة، مضيفةً بصوتٍ باكٍ، أنها لم تتخيل أنه سيموت بعدها.

وأشارت شقيقة الشاب المصري إلى أن 3 أشخاص تورطوا في قتل شقيقها، مطالبةً السعودية بقطع رأسهم، لكونها بلد يطبق الشريعة الإسلامية، وحكم القاتل فيها أن يتم قتله.

منة أشارت إلى عدم تأكدها من المعلومات التي ذكرتها، لكنها فسَّرت وجود شخصين في مقطع الفيديو، وقفا عند مدخل الصيدلية في أثناء اعتداء القاتل، بأنه كان محاولة لمنع شقيقها من الهرب أو الاستنجاد بأحد. لكن، قد يكون التفسير الأدق هو أن أشخاصاً كانوا متجمهرين عند مدخل الصيدلية، ثم هربوا خوفاً من القاتل، دون ظهور ما يُثبت تورَّطهم.

السبب الرئيسي في الخلاف

منة قالت إن المشكلة بدأت عندما أراد الزبون إرجاع بضاعة اشتراها من الصيدلية دون وجود إيصال للدفع، فحصلت مشادة كلامية، شتم فيها القاتل والدة شقيقها أحمد، فلم يتحمل أحمد الأمرَ وضربه، ثم فُض الاشتباك بينهما.

وفي اليوم التالي تربّص به القاتل، وانتظر إلى أن فرغت الصيدلية من الناس، فدخل حاملاً خنجراً ووجه عدة طعنات لصدر أحمد وأجزاء متفرقة من جسده، أردته قتيلاً.

بدورها، طالبت آمال سيد، والدة الشاب المغدور، بإنصاف نجلها وأخذ حقه من قاتله، مشيرة إلى أن وزيرة الهجرة المصرية زارتهم وأكدت لهم أن القتل كان متعمداً، وأن القاتل ليس مختلاً عقلياً كما زُعم، وأنها تعمل على إعادة الجثمان في أسرع وقت.

وأكدت سيد أن نجلها أخبرهم قبل مقتله، بأنه تعرض لموقف سيئ مع زبون حاول استرجاع بضاعة من دون فاتورة، لكن لم يكن يبدو عليه أنه شعر بأن الأمر قد يهدد حياته.

يُذكر أن الشاب مغترب في السعودية منذ 4 سنوات، وهو غير متزوج، وكان يخطط للخطبة والزواج في وقت قريب، حسبما ذكرت والدته.

الجثمان سيعود في غضون 3 أيام

السفيرة نبيلة مكرمة، وزيرة الهجرة المصرية، أكدت في تصريحات تلفزيونية مساء السبت 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أنها تجري اتصالات مع السفير المصري لدى السعودية، لمتابعة عودة الجثمان والحصول على حقوق القتيل كافة.

وأشارت مكرم إلى أن الجثمان سيصل لمصر في غضون 3 أيام، موضحة أن كل ما يشغل أسرة القتيل حالياً هو وصول الجثمان ودفنه، بحسب موقع "اليوم السابع".

وكانت صحيفة "عاجل" الإلكترونية السعودية نشرت مقطع فيديو يُظهر لحظة إقدام شاب سعودي على طعن صيدلي مصري في أثناء عمله بمدينة جازان السعودية، الخميس 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.

وتمكنت السلطات السعودية من اعتقال الجاني، البالغ من العمر 31 عاماً، ومساعد له.

وحاول المجني عليه أحمد طه (29 عاماً)، الدفاع عن نفسه، لكن المتهم السعودي طعنه 6 طعنات، أغلبها في صدره.

وقالت الصحيفة السعودية إن شاباً سعودياً دخل إحدى الصيدليات الخاصة القريبة من محطة النقل الجماعي بمدينة جازان محاولاً السرقة، ويمسك بيده سكيناً، فقام الصيدلي بمنعه ومقاومته؛ ليسارع الشاب إلى تسديد 5 طعنات بصدر الصيدلي، منها طعنتان بقلبه، مُنهياً جريمته بطعنة سادسة في قدمه، ثم هرب بعدها من موقع الجريمة.

لكن الفيديو لم يُظهر أن الشاب كان يحاول السرقة. وذكر ناشطون على تويتر أن الحادث سبقه بيوم، مشادات كلامية بين الصيدلاني، والشاب السعودي الذي حاول إرجاع أدوية كان قد اشتراها من الصيدلية.

ونقل موقع "المصري اليوم" عن صديق للضحية قوله إن زبوناً سعودياً اشترى "بامبرز" من الصيدلية، ثم أراد إرجاعه دون وجود فاتورة، لكن أحمد رفض وأخبره بنظام الصيدلية، الذي ينص على ضرورة وجود فاتورة، فقام السعودي بإهانة أحمد. ورحل بعدها الزبون وعاد في اليوم التالي وارتكب جريمته.

تم نقل الشاب المغدور إلى المستشفى، لمحاولة إنقاذه، لكنه فارق الحياة، نظراً إلى النزيف الحاد جراء الطعنات العديدة التي تعرض لها.

 

علامات:
تحميل المزيد