على منصة حماس.. السنوار يضع مسدساً إسرائيلياً «غنيمة» في خصره، ولواء بالمخابرات المصرية يقبّل يد طفل فلسطيني

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/16 الساعة 20:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/16 الساعة 20:36 بتوقيت غرينتش

في حفل لتأبين عناصر "كتائب القسام" الذين سقطوا في التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ظهر مشهدان، مساء الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، على المنصة التي كان يلقي عليها قائد حركة حماس، يحيى السنوار، أثارا تساؤلات لدى الكثيرين.

والتقطت عدسات الكاميرات صورة لنائب رئيس جهاز المخابرات المصري، اللواء أحمد عبد الخالق، في الحفل وهو يقبّل أحد أبناء عناصر "القسام" على مرأى من الحضور والمصورين والشخصيات المشارِكة.

المشهد الثاني وهو تلقّي السنوار سلاحاً كاتماً للصوت "غنمته" الفصائل الفلسطينية من الجنود الإسرائيليين الذين قاموا بعملية خانيونس، التي تسببت في التصعيد بين غزة وإسرائيل.

 

وفي هذا الحفل، أكد قائد حركة حماس بغزة أن حركته ستكسر الحصار المفروض على القطاع، وستوفر الحياة الكريمة لسكانه.

وقال السنوار في حفل التأبين، الذي حضره الوفد الأمني المصري: "ماذا ظنّ العدو وقادة الاحتلال حينما سمحوا بإدخال السولار لإضاءة غزة قليلاً، وأموال المنحة القطرية الخاصة برواتب الموظفين، والمساعدات للأسر الفقيرة والخريجين والعمال؟ ظنوا أننا نبيع الدم بالسولار والدولار؟! خابوا وخاب فألهم وسعيهم".

ونقل السنوار رسالة من القائد العام لـ"كتائب القسام" محمد الضيف: "لو زاد الاحتلال لزدنا، وإنه (الضيف) رفض إعلان عدد الصواريخ التي كانت ستُطلق على تل  أبيب، قائلاً: دعها تتحدث عن نفسها؛ فهي أكثر عدداً وأكثر دقّة وأقوى تدميراً".

وقال: "لقد تحدثت قبل قليل مع القائد العام (الضيف)، وحمّلني تحية خاصة لأهالي شرقي خانيونس، ويُخبركم بأن كل حدث جديد يؤكّد أننا قد اقتربنا أكثر من تحقيق وعد الآخرة بكنس هذا الاحتلال".

وأضاف إننا "حريصون على أن نكسر الحصار، وأن نوفر حياة كريمة لشعبنا في غزة، وأن المقاومة متمسكة بسلاحها، وأن عيوننا لا تنام، ومجاهدونا لا يرفعون أصابعهم عن الزناد".

ووجَّه السنوار رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع المحتمل، قائلاً: "اسمعها يا نتنياهو، ويا من ستستلم وزارة الدفاع من جديد، بلايا غزة تحمل المنايا، ونواضح غزة تحمل السُّمَّ".

وقال السنوار: "لأول مرة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني يعمل 13 جناحاً مسلحاً في غرفة واحدة، يبدأون معاً ويتوقفون معاً".

وأشار إلى أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة هي نواة جيش التحرير ونموذج للعمل المشترك الذي يمكن أن يُبنى عليه.

ودعا حركة فتح وكل فصائل العمل الوطني والإسلامي للجلوس على طاولة واحدة، لبدء حوار جاد على أساس الوحدة والشراكة.

واختتم السنوار قائلاً: "لن نسمح لأحد بأن يقايض صواريخنا وأنفاقنا بحليب أطفالنا وغذائنا وعلاجنا"، داعياً الاحتلال لعدم تكرار تجربة القوة الخاصة، "لأنه في المرة القادمة، سنبيِّض من خلالها السجون".