سفير ترامب المحتمل إلى الرياض.. أشرف على غزو العراق ويُولي اهتماماً كبيراً بصفقات وزارة الدفاع السعودية

أعلن البيت الأبيض في بيان له ترشيح جون أبي زيد ليكون سفيراً للولايات المتحدة بالرياض، وهو المقعد الذي ظل شاغراً منذ وصول دونالد ترامب لرئاسة أميركا

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/14 الساعة 14:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/14 الساعة 14:31 بتوقيت غرينتش

أعلن البيت الأبيض في بيان له، أمس الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، ترشيح جون أبي زيد ليكون سفيراً للولايات المتحدة بالرياض، وهو المقعد الذي ظل شاغراً منذ وصول دونالد ترامب لرئاسة أميركا. وكان جاريد كوشنر، صهر الرئيس، هو المسؤول عن إدارة العلاقات الأميركية مع السعودية؛ نظراً لعلاقته الجيدة بوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

جون أبي زيد هو جنرال متقاعد ذو أصول لبنانية، تخرَّج في الأكاديمية الحربية بويست بوينت ويتحدث العربية بطلاقة، وحصل على درجة الماجستير في شؤون الشرق الأوسط من جامعة هارفارد. ويولى أبي زيد اهتماماً خاصاً بوزارة الدفاع السعودية وصفقات شرائها للأسلحة، وهو عضو في مجلس الشؤون الخارجية ومستشار في العديد من الملفات الأمنية.

قيادة قوات غزو العراق

ترأس أبي زيد القيادة المركزية بالجيش الأميركي عدة سنوات، وأشرف على الغزو الأميركي للعراق بين عامي 2003 و2007، ويعد من أبرز قيادات الجيش الأميركي في الشرق الأوسط.

خلال قيادته الجيش الأميركي في العراق عارض إرسال أعداد كبيرة من الجنود، مفضلاً العمل على تدريب القوات العراقية، لكنه في المقابل عارض فكرة سحب القوات الأميركية خوفاً من ارتفاع حدة الصراع الطائفي، كما عارض لاحقاً إرسال جنود إضافيين؛ لأن الحكومة العراقية لم ترغب في ذلك. وتقاعد أبي زيد عام 2007 بعدما أرسل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن 30 ألف جندي إضافي بقيادة الجنرال ديفيد بتريوس.

وبالإضافة إلى قيادته قوات الغزو الأميركي للعراق، كان أبي زيد مسؤولاً عن وضع الاستراتيجيات الحربية وقيادة العمليات المشتركة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الإفريقي.

قضية خاشقجي وعدم كفاءة كوشنر

منذ حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول وإقرار السعودية أن الجريمة كان مُخطط لها بشكل مسبق، توترت العلاقة بين واشنطن والرياض، حيث طالب دونالد ترامب من السعوديين الكشف عن أسماء المتورِّطين في الحادثة، كما هدَّد بفرض عقوبات على مسؤولين سعوديين ممن يشغلون مناصب عُليا في وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات السعودي.

وبالإضافة إلى تدهور العلاقات بين البلدين بسبب قضية خاشقجي، فإن عدم قدرة جاريد كوشنر على إدارة ملف العلاقات الأميركية – السعودية بكفاءة، واحتمالية تورُّطه في السعي للحصول على مكاسب شخصية من خلال علاقته المقربة بوليّ العهد السعودي، زادتا من الضغوط على دونالد ترامب للتعجيل باتخاذ قرار تعيين سفير أميركي إلى الرياض. وكان روبرت جوردن، سفير واشنطن في الرياض بين عامي 2001 و2003، قد ذكر خلال مقابلة أجراها الشهر الماضي مع إذاعة npr أن جاريد كوشنر لا يملك الخبرة الكافية لأداء مهام غاية في الأهمية والحساسية.

لا خوف من إيران نووية

صرّح جون أبي زيد في 2007 بأن الولايات المتحدة يمكنها التعايش مع إيران نووية، مطالباً في الوقت ذاته بمنعها من الحصول على قنابل نووية. هذا الموقف يفرض تساؤلات حول اختيار الرئيس دونالد ترامب الذي عُرف بموقفه العدائي الشديد من إيران، حيث أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي (5+1) الذي توصَّلت إليه الولايات المتحدة وبقية الدول العظمى الأوروبية مع إيران بعد جهود حثيثة ومفاوضات استمرت شهوراً طويلة خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما. بالإضافة إلى فرضه عقوبات اقتصادية شديدة بدأ سريانها في شهر أغسطس الماضي.

تحميل المزيد