أميركا تتحرك لاستهداف الرجل الثاني في حماس.. واشنطن ترصد 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن «العاروري» وقادة بحزب الله

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/14 الساعة 06:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/14 الساعة 10:16 بتوقيت غرينتش
رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري/ رويترز

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن رصد مكافأة قدرها ٥ ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، صالح العاروري، والقيادييْن في منظمة حزب الله اللبنانية، خليل يوسف حرب، وهيثم علي طبطبائي.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف، في مؤتمر صحافي، عقده أمس الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن العاروري "يعيش بحرية في لبنان، ويعمل أيضاً مع فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، ويجمع الأموال لتنفيذ عمليات لصالح حماس وقيادة عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين يحملون جنسية أميركية".

وأشار إيفانوف إلى أن "وزارة الخزانة" الأميركية صنفت العاروري كـ "إرهابي" عام 2015.

من هو العاروري؟

ويشغل العاروري منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، منذ عام 2017، وسبق أن قضى في السجون الإسرائيلية 15 عاماً (بين 1992-2007) بتهمة تأسيس جهاز عسكري لحركة حماس في الضفة الغربية.

ولد العاروري بقرية عارورة قضاء رام الله عام 1966م. وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.

تعتبره إسرائيل أحد أهم مؤسسي كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، واتهمته إسرائيل بأنه يقف خلف عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث أعقبت الاتهام بهدم منزله.

قام العاروري بالبدء في تأسيس وتشكيل جهاز عسكري للحركة في الضفة الغربية عامي 1991-1992، مما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992م.

أفرج عن العاروري من السجون الإسرائيلية في المرة الأخيرة عام 2010، وتم ترحيله إلى سورياً لمدة 3 سنوات، ومن ثم غادر إلى تركيا مع تفاقم الأزمة السورية ويعتقد أنه لعب دوراً محورياً في إتمام صفقة شاليط.

واتخذت إسرائيل خطوة استثنائية وغير مألوفة بالسماح لصالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والذي تتهمه إسرائيل بالقيام  بأعمال عسكرية بالضفة الغربية، بالدخول لغزة للمشاركة في المشاورات التي تُجرى هناك.

شخصيات في حزب الله أيضاً مستهدفة من أميركا

أما الشخصية الثانية، فهو خليل يوسف حرب، وقال "إيفانوف"، إنه المستشار المقرب من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

وقال إن حرب يمتلك "ارتباطات متشعبة مع كثير من المنظمات الإرهابية"، وصنفته وزارة الخزانة إرهابياً عالمياً في 2014.

والقيادي الثالث، الذي رصدت واشنطن المكافأة المالية لمن يقدم معلومات عنه، فهو هيثم علي طبطبائي.

وقال إيفانوف إنه "مرتبط بمنظمة حزب الله في سوريا واليمن، وجرى تصنيفه إرهابياً عالمياً في أكتوبر/تشرين الأول 2016".

وقال المسؤول الأميركي، في المؤتمر الصحافي، إن منظمتي حماس وحزب الله تحصلان على الأسلحة من إيران.

وفي ذات السياق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 4 أشخاص على صلة بحزب الله.

كما أدرجت "جواد" نجل زعيم الحزب، حسن نصر الله، على قائمة "الإرهاب العالمي".

وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أنه تم إدراج 4 أشخاص على قائمة العقوبات لاتهامهم "بقيادة أنشطة عملياتية ومالية واستخباراتية في العراق".

وقال البيان إن الأشخاص الأربعة "عملوا كوكلاء إرهابيين للنظام الإيراني وسعوا لتقويض السيادة العراقية واستقرار الشرق الأوسط".

والأشخاص الأربعة هم: شبل محسن عبيد الزيدي (عراقي)، ويوسف هاشم، وعدنان حسين كوثراني، ومحمد عبد الهادي فرحات (لبنانيون)، حسب البيان.

وهذه العقوبات تجمد أي أصول للأشخاص الأربعة في الولايات المتحدة، وتمنع الأميركيين من التعاملات التجارية معهم.

وفي بيان آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إدراج جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله، على قائمة "الإرهاب العالمي".

وذكر البيان أن "جواد نصر الله قام خلال السنوات الأخيرة بتجنيد أشخاص لشن هجمات إرهابية ضد إسرائيل في الضفة الغربية"، معبراً جواد نصر الله "إرهابياً عالمياً".

 

 

تحميل المزيد