بعد فقدان الأمل في العثور على جثته.. الإعلان عن صلاة الغائب على روح جمال خاشقجي، وخطيبته تدعو لأدائها بالمسجد النبوي

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/11 الساعة 06:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/11 الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش
الكاتب السعودي جمال خاشقجي

بعد فقدان الأمل في العثور على جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وإعلان السلطات التركية إيقاف البحث عنها، قال رئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا توران كشلاكجي، الأحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه تقررت إقامة صلاة الغائب على روح خاشقجي، الذي قُتل بقنصلية بلاده في إسطنبول، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ودعت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، المسلمين في كل مكان، لإداء صلاة الغائب على روح جمال خاشقجي.

وخصت جنكيز في دعوتها المسلمين في المسجد النبوي في المدينة المنورة مسقط رأس خاشقجي والمكان الذي أوصى أن يدفن فيه، لأداء صلاة الغائب على روحه.

وقالت في تغريدة لها في موقع تويتر: 

وحسب تصريحات لكشلاكجي، الذي يعد من أصدقاء خاشقجي المقربين، فإن صلاة الغائب ستقام في جامع الفاتح، أحد أكبر مساجد مدينة إسطنبول، الجمعة القادم، بمشاركة عدد من المسؤولين وحضور كبير من العرب والأتراك، بحسب ما نشره موقع عربي 21.

وأضاف كشلاكجي أن بيت الإعلاميين العرب خاطب رئاسة الشؤون الدينية التركية، لكي تتضمن خطبة الجمعة في مساجد تركيا ذكراً لقصة الصحافي خاشقجي وقضية مقتله في قنصلية بلاده.

لا وجود للجثة

ويأتي هذا التحرك، بعد يوم من تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بأنه لا توجد بأيدي السلطات التركية أي وثيقة أو دليل بخصوص الجثة.

وكانت صحيفة "صباح" التركية قد ذكرت أن قتلة الصحافي جمال خاشقجي تخلَّصوا من جثته برميها في أنابيب شبكة الصرف الصحي، بعد تذويبها في مادة "الأسيد" الحمضية.

وكتبت الصحيفة الموالية للحكومة التركية من دون ذكر مصادر، أن فحص العينات التي أُخذت من مياه الصرف الصحي سمح بالكشف عن آثار المادة الحمضية.

وتابعت أن المحققين يعتبرون أن جثة الصحافي المعارض للسلطات السعودية تم تذويبها في الحمض، وعند الحصول على مادة سائلة بما فيه الكفاية سكبها منفذو الجريمة في أنابيب الصرف الصحي.

وقُتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، بالقنصلية السعودية في إسطنبول، حيث ذهب لإتمام معاملات إدارية، على أيدي سعوديين.

وبعد أن أكدت أن خاشقجي غادر القنصلية حياً، اعترفت الرياض تحت الضغوط بأنه قُتل في قنصليتها، لكنها قدَّمت روايات متناقضة أثارت الشكوك. وتحدثت الحكومة السعودية عن شجار و"اشتباك بالأيدي"، في عملية من تنفيذ "عناصر غير منضبطة" لم تكن السلطة على علم بها.

وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، التي كان يكتب خاشقجي فيها مقالات رأي، في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنَّ الأمر بقتل الصحافي صدر من "أعلى المستويات في الحكومة السعودية"، مشدِّداً في الوقت نفسه على أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز فوق أي شبهة في هذه الجريمة.

ولم تتوقف الصحافة التركية المقربة من السلطات ومسؤولون أتراك، من دون الكشف عن أسمائهم، عن اتهام ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالتورط في قتل الصحافي.

تحميل المزيد