الجيش الأردني ينفي مسؤوليته عن مقتل سورية في مخيم الركبان.. حديث عن إطلاق نار من نقطة مراقبة أردنية

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/11 الساعة 19:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/11 الساعة 19:13 بتوقيت غرينتش
أوضاع اللاجئين السوريين تزداد صعوبة/ رويترز

نفى الجيش الأردني، مسؤوليته عن تعرض سيدة سورية داخل مخيم الركبان للاجئين السوريين، لإطلاق نار من نقطة المراقبة الأردنية، والذي أودى بحياتها.

وقال الجيش الأردني، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إنّ "بعض صفحات التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو، تظهر فيه سيدة ادعى ناشرو الفيديو أنها قُتلت برصاص إحدى نقاط المراقبة الأردنية القريبة من مخيم الركبان، وهي جالسة أمام سكنها".

الجيش الأردني يعتبرها مجرد "تشويش وبث إشاعات كاذبة "

وتابع في البلاغ الذي نشره الأحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018: "القوات المسلحة الأردنية تؤكد أنّ هذه المعلومات عارية عن الصحة تماماً، ولم يتم إطلاق أي نيران تجاه المخيم من أي مراقبة عسكرية أردنية".

وأضاف، أنّ "مجموعات من المخيم تنشر، بين فترة وأخرى، مثل هذه المقاطع لغايات التشويش وبث الإشاعات الكاذبة التي لا تمت للواقع بصلة، وتستخدمها للتغطية على جرائمها التي ترتكبها بحق سكان المخيم، الذي هو داخل الأراضي السورية، ولا يدخله الجيش الأردني بتاتاً".

من جهتها، ذكرت تقارير إعلام سورية، أن سيدة سورية قتلت الأحد، في مخيم الركبان للاجئين على الحدود مع الأردن، إثر إصاباتها بطلق ناري، وأوضحت أن "مصدره قوات حرس الحدود الأردنية".

وتحدثت مصادر إعلامية من داخل المخيم وشبكات إخبارية سورية، أن السيدة تم إسعافها إلى النقطة الطبية في منطقة التنف لكنها فارقت الحياة بعد وقت قليل. وأكدت المصادر أن "حرس الحدود بدأوا بإطلاق النار صباح الأحد باتجاه المخيم دون معرفة السبب الذي دفعهم لذلك".

يشار أن السيدة تدعى فايزة قاسم الشهاب من نازحي مدينة تدمر بريف حمص، وهي في العقد السادس من العمر.

حقيقة إغلاق مخيم الركبان للاجئين على الحدود الأردنية السورية

ومؤخراً قالت وزارة الخارجية الروسية، إن الحكومة الأردنية وافقت على العمل مع موسكو وفق خارطة طريق وضعتها الأخيرة، وتقضي بإغلاق مخيم الركبان للاجئين الذي يأوي نازحين سوريين عند الحدود السورية الأردنية.

ومن المقرر أن تستضيف الأردن يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اجتماعاً مشتركاً للمندوبين عن روسيا والأردن والولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية لمناقشة الوضع في مخيم الركبان.

ويعيش نحو 65 ألف نازح سوري من المحافظات السورية الواقعة وسط سوريا وشرقها في مخيم الركبان للاجئين ، الذي يقع في منطقة صحراوية مُقفرة لا تحتوي على أي من مقومات الحياة وخصوصاً المياه، الأمر الذي يزيد من قسوة ظروف النزوح، في ظل شبه غياب للمساعدات الإنسانية الأساسية بسبب تعقيدات تحول دون وصولها.

ويقع مخيم الركبان على مسافة 55 كيلومتراً من منطقة "عدم اشتباك" أقامتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بهدف حماية قاعدة للقوات الأميركية في التنف من هجمات الميليشيات الموالية لنظام بشار الأسد والإبقاء لواشنطن على موطئ قدم في منطقة على الطريق السريع الواصل بين بغداد ودمشق الذي كان خط إمداد حيوياً لدخول السلاح الإيراني إلى سوريا قادماً من العراق.

علامات:
تحميل المزيد