«أكبر خائن في بريطانيا» يُكرّم في دولة أخرى بإطلاق اسمه على إحدى الساحات.. “بطل”يبحث سكّان حيّه الجديد عنه ليعرفوا من هو

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/09 الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/09 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش

أطلقت موسكو هذا الأسبوع اسم كيم فيلبي الجاسوس البريطاني المزدوج الذي لجأ الى الاتحاد السوفياتي عام 1963 على ساحة قرب مقر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية.

وتأتي هذه الخطوة بعد تدهور العلاقات بين لندن وموسكو الى المستوى الذي كانت عليه خلال الحرب البادرة بسبب قضية تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال في بريطانيا على أيدي جواسيس روس مفترضين.

أمر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين بإعادة تسمية أحد التقاطعات في حي جنوب غرب العاصمة الروسية بـ"ساحة كيم فيلبي"، وفق مرسوم نشره موقع الحكومة المحلية الثلاثاء.

وقالت الناطقة باسم البلدية إنها لا تستطيع التعليق في الوقت الراهن، بينما أفاد سكان الحي على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم فوجئوا بالقرار معتبرين أن فيلبي لم يفعل شيئاً على علاقة بالحي.

وكان فيلبي الذي توفي في موسكو عام 1988 أبرز جاسوس في حلقة "كامبريدج فايف" السيئة السمعة، وهم مجموعة من الشخصيات البريطانية الذين تم تجنيدهم كجواسيس لصالح الاتحاد السوفياتي.

ويعتبر فيلبي الذي كان ضابطاً رفيعاً في جهاز "أم آي 6" أكبر خائن في بريطانيا خلال الحرب الباردة، وتم كشف أمره عام 1963، بعد أن قام بتمرير معلومات إلى موسكو على مدى 3 عقود.

وعاش فيلبي بعد انشقاقه في حي جديد وسط موسكو في مكان بعيد نسبياً عن الساحة التي تحمل اسمه الآن، لكن الساحة قريبة من مقر جهاز الاستخبارات الخارجي.

وحافظ جهاز الاستخبارات الخارجي على تراث فيلبي بتخصيص صفحة له على موقعه الإلكتروني تضم المعلومات التي قام بتزويد روسيا بها خلال الحرب العالمية الثانية.

وألقى مدير الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين العام الماضي كلمة خلال احتفال للكشف عن لوحة لفيلبي في غاليري موسكو.

واقترح قدامى جهاز الاستخبارات أن تتم تسمية شارع باسم فيلبي في موسكو لأنه كان يحب التجول في المدينة.

لكن العديد من سكان حي ياسينيفو كتبوا على صفحة الحي في موقع فيسبوك إنهم لا يملكون أدنى فكرة عمن يكون فيلبي، وتساءلوا ما إذا كانت موسكو قد فرغت من أسماء الكتّاب الروس لاستخدامها.

وكتبت كاتيرينا ريتسي "كان الأجدر بهم إطلاق اسمه على المنحدر الذي يؤدي إلى باحة مقرهم"، في إشارة إلى وكالة الاستخبارات الخارجية.

تحميل المزيد