قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنه لا يعتقد أن السعوديين خدعوه بشأن قضية خاشقجي؛ "بل ربما خدعوا أنفسهم، وسنرى كيف ستتطور الأمور"، في إشارة إلى قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
ويأتي تصريح الرئيس الأميركي هذا، بعد إعلان النائب العام التركي أن خاشقجي قُتل في مقر القنصلية وقُطِّع جسده وفق خطة معدة مسبقاً.
وتتعارض تصريحات ترمب الأخيرة مع ما قاله قبل أسبوع حول القضية نفسها، إذ قال إنه "أبلغ المسؤولين السعوديين أنه يلومهم لأنهم جعلوه يظهر بمظهر سيئ"، وأنهم وضعوه في موقف محرج.
وحسب التصريحات التي نقلتها شبكة "CNN" الأميركية، فإن الرئيس الأميركي أبدى انزعاجه بسبب تداعيات قضية مقتل جمال خاشقجي، وأضافت الشبكة أن الرئيس الأميركي يشعر بأن السعوديين "خانوا ثقته".
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، أنه سيجري إلغاء تأشيرات دخول 21 سعودياً، أو لن يستطيعوا استخراج تأشيرات بسبب مقتل خاشقجي.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قال إن مقتل خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي. وأضاف بومبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن "ما حدثَ عمل فظيع".
وأكد أن الوقت ليس في صالحهم، مضيفاً أن هناك أسئلة كثيرة لم تتم الإجابة عنها، وتحديداً كيفية حصول جريمة قتل خاشقجي.
وتابع وزير الخارجية الأميركي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن "اغتيال جمال خاشقجي بالقنصلية في تركيا يشكل انتهاكاً لمعايير القانون الدولي. وهذا واضح جداً".
ويأتي هذا التعليق، إثر كشف المدعي العام التركي، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، النقاب عن ملابسات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، "خنقاً" عند دخوله القنصلية، قبل "تقطيع" أوصال جثته في الموقع.
ولم يوجَّه سؤال إلى بومبيو عن النتائج التي توصل إليها المدعي العام التركي، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ستتوصل إلى قناعة حول هذه الجريمة دون الاعتماد على بلدان أخرى. كما أكد الوزير أيضاً ضرورة احتفاظ واشنطن بعلاقاتها مع السعودية، وامتنع عن توجيه انتقاد مباشر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.