معتقل فلسطيني يبدأ الامتناع عن شرب الماء.. خضر عدنان مضرب عن الطعام منذ 57 يوماً

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/28 الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/28 الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش
خضر عدنان يبدأ الامتناع عن شرب الماء / رويترز

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التي تعمل تحت رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية الأحد 28 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن المعتقل خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 57 يوماً في أحد السجون الإسرائيلية قرر اليوم الإضراب عن شرب الماء أيضاً؛ احتجاجاً على استمرار اعتقاله من دون محاكمة، منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأضافت الهيئة في بيان "الأسير خضر عدنان (40 عاماً) قرر تصعيد إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال، بالامتناع عن شرب الماء اعتباراً من اليوم الأحد، حتى الإفراج عنه وإنهاء اعتقاله".

وتابعت الهيئة "هذا الإضراب المتواصل منذ 57 يوماً هو الإضراب الثالث للأسير عدنان، بعد عام 2012، الذي خاض فيه الأسير عدنان إضراباً استمر لمدة 66 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وكذلك عام 2015 الذي استمر لمدة 54 يوماً".

واعتقلت إسرائيل عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بصيان: "ستُعقد جلسة للأسير عدنان في المحكمة العسكرية للاحتلال يوم غد الإثنين… سلطات الاحتلال توجه له (عدنان) عدة تهم تتمثل بعضوية تنظيم محظور وتقديم خدمات وتخطيط".

وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها ما يقارب 6500 معتقل بينهم نساء وأطفال.

وحذرت حركة الجهاد الإسلامي من تدهور وضع المعتقل عدنان.

وقال زياد النخالة، الأمين العام للجهاد الإسلامي في اتصال هاتفي مع عائلته قبل يومين "سنكون أوفياء للشيخ خضر عدنان ولن يكف أيدينا شيء إذا لا سمح الله حصل له مكروه".

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت عشرات الصواريخ على البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قبل أن يتم التوصل لوقف لإطلاق النار بوساطة مصرية.

انطلاق فعاليات لدعم مسيرات العودة

حيث انطلقت، الأحد 28 أكتوبر/تشرين الأول، من محيط مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول التركية مسيرة لدعم "مسيرات العودة" السلمية، المستمرة في قطاع غزة منذ نهاية مارس/آذار الماضي.

وشارك في التظاهرة التي دعت لها رابطة شباب الأناضول التابعة لحزب السعادة التركي، مئات المتضامنين رافعين العلم الفلسطيني ولافتات مكتوباً عليها "دعماً لمسيرات العودة الكبرى" ورددوا هتافات بينها "الموت لإسرائيل".

القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري قال للأناضول خلال مشاركته في المسيرة "نشارك اليوم لنؤكد على المطالب التي خرجت بها المسيرات منذ يومها الأول وعلى رأسها فك الحصار عن شعب غزة".

وأضاف "الشعب التركي يؤكد كل يوم أنه يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار وأعمال القتل التي يتعرض لها خلال مسيرات العودة المستمرة".

كما "يطمئن الأتراك الشعب الفلسطيني أنه ليس بمفرده في هذه المعركة ضد الاحتلال، وبدورنا نثمن الدور التركي لدعم الشعب الفلسطيني".

وانتقد أبو زهري أي محاولات للتطبيع مع الجانب الإسرائيلي قائلاً: "نرفض أي عملية تطبيع مع الاحتلال، خاصة ما شهدته الساحة العمانية والإماراتية والقطرية مؤخراً، ونرفض استقبال أي مسؤول إسرائيلي في أي ساحة عربية وإسلامية، ونعتبر هذا إهانة للقضية الفلسطينية".

من جهته قال يونس جتش، رئيس رابطة شباب الأناضول "هذه المسيرات التي انطلقت اليوم تدعم مسيرات العودة المستمرة في فلسطين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن أهل غزة".

ومنذ نهاية مارس/آذار الماضي، يشارك فلسطينيون في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف بجراح مختلفة.

تحميل المزيد