ألغى الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس 25 أكتوبر/تشرين الأول 2018، حظراً كان مفروضاً على استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية المصرية، بعد 17 شهراً من صدور هذا القرار.
جاء ذلك في أثناء زيارة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للخرطوم، والتي امتدت يوماً واحداً.
وقال البشير للصحافيين في ختام مباحثاته مع السيسي: "اليوم وقَّعت قراراً بإلغاء حظر استيراد المنتجات المصرية".
وكان مجلس الوزراء السوداني أصدر، في مايو/أيار 2017، قراراً بحظر استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية من مصر، دون أن يقدم أسباباً لذلك. لكن الخارجية المصرية قالت حينها: "أُبلغنا أن القرار فني".
ووفقاً لإحصاءات سودانية رسمية، بلغت الواردات الزراعية والحيوانية من مصر، قبل الحظر، 300 مليون دولار سنوياً.
وأشار محلل اقتصادي الى أن القرار يصب في مصلحة المستهلك السوداني، ولكنه يتعارض مع السياسة الاقتصادية المعلنة من حكومة الخرطوم.
وقال محمد الناير أستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية: "هذا القرار لا يتماشى مع السياسة الاقتصادية التي أعلنتها الدولة والتي تركز على زيادة الصادرات (…)، لكنه يصب في مصلحة المستهلك السوداني؛ حيث يوفر له سلعاً رخيصة الثمن".
ووقَّع البلدان في أثناء الزيارة، التي شهدت انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة، 12 اتفاقية في مختلف مجالات التعاون.
وقال السيسي: "تُتوَّج جهودنا المشتركة اليوم بالتوقيع على 12 مذكرة تفاهم، وبرنامج تنفيذي لتعزيز التعاون بين بلدينا في العديد من المجالات، وهي كلها خطوات تفتح آفاقاً أرحب أمام الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية".
كما اتفق البلدان على إكمال ربط شبكة الكهرباء بينهما، إضافة إلى ربط البلدين بخط سكة حديدية.
وقال البشير: "الآن بدأنا الربط الكهربائي بين بلدينا والسكك الحديدية، حتى نُيسِّر حركة السلع والمواطنين".
وشدد وزير خارجية مصر، سامح شكري، على أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وذلك في كلمته أمام اجتماع للجنة الوزارية المشتركة، سبق وصول السيسي إلى الخرطوم بيوم.
وقال شكري: "تبلغ الصادرات المصرية إلى السودان 505 ملايين دولار سنوياً، ووارداتنا من السودان 103 ملايين دولار، ونحتاج لمزيد من الجهود لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين".
وشهدت العلاقات السودانية-المصرية تحسناً منذ عام 2016، بعد أن شابها فتور على أثر الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.
ورافق السيسي في زيارته، 12 وزيراً، وهي الثانية له خلال 4 أشهر.