محمد بن سلمان مازحاً عن سعد الحريري: رئيس وزراء لبنان سيبقى في المملكة يومين

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/24 الساعة 16:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/24 الساعة 16:36 بتوقيت غرينتش
Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman attends the Future Investment Initiative Forum in Riyadh, Saudi Arabia October 24, 2018. Bandar Algaloud/Courtesy of Saudi Royal Court/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.

سخر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مازحاً من الأخبار التي تحدثت عن احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في المملكة العام الماضي، قائلاً إن الحريري سيغادر البلاد بعد حضور مؤتمر عن الاستثمار.

وقال الأمير محمد خلال جلسة نقاش في المؤتمر "دولة الرئيس سعد (الحريري) جالس يومين في السعودية فأرجو إن ما يطلعوا إشاعات أنه مخطوف".

والتقى الحريري بالعاهل السعودي الملك سلمان على هامش المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه الرياض.

الحريري والإقامة الجبرية

والعام الماضي، كشفت وسائل إعلام أميركية وفرنسية، أن سعد الحريري كان تحت الإقامة الجبرية أثناء وجوده في الرياض، وأُجبر على الاستقالة، قبل أن يتدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويطلق سراحه إلى باريس.

وقبل عدة أشهر أزاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  للمرة الأولى الستار عن بعض كواليس أزمة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الأخيرة مع المملكة العربية السعودية.

فخلال حديثه مع قناة BFM TV، عن أهمية السياسة الخارجية لبلاده، تطرق إلى الدور الذي لعبته بلاده في لبنان وخاصة أزمة رئيس الوزراء سعد الحريري الأخيرة مع الرياض.

وقال ماكرون: "هذه هي الدبلوماسية الفرنسية، وهذا هو توجهنا، توجهت إلى الرياض لإقناع ولي العهد السعودي، وبعدها استدعيت رئيس وزراء الحريري، وهو ما جعل لبنان يخرج من أزمة خطيرة"، وأضاف: "لو لم يكن صوت فرنسا مسموعاً لاندلعت الحرب في لبنان".

وتابع الرئيس الفرنسي قائلاً: "أذكر.. رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تم التحفظ عليه في السعودية لأسابيع عدة".

وانطلقت فعاليات مؤتمر الاستثمار "دافوس الصحراء" في الرياض، أمس الثلاثاء، في ظل انسحابات كبيرة من المستثمرين الأميركيين والأوروبيين؛ رداً على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول.

وخيّم اغتيال خاشقجي على أعمال المؤتمر الاقتصادي الذي يتطلع ولي العهد السعودي إلى أن يكون بداية حقيقية لرؤية 2030، التي تعد البرنامج الاقتصادي لمحمد بن سلمان.

وفي سياق متصل، هاتَفَ محمد بن سلمان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأول مرة منذ اغتيال خاشقجي، فيما شدَّد ولي العهد السعودي على متانة العلاقات بين الرياض وأنقرة.

وكان الرئيس التركي قد وعد صباح اليوم بمحاكمة كل المتورطين في قتل خاشقجي وتحقيق العدالة.

وتشير أصابع الاتهام، إلى مسؤولين قريبين من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فيما يرى البعض أن ولي العهد نفسه متورط في الجريمة.

محمد بن سلمان: مقتل خاشقجي حادث بشع

ووصف محمد بن سلمان مقتل خاشقجي بـ"الحادث البشع"، متعهّداً بتقديم "المجرمين" للعدالة، ومشدداً على استمرار التعاون بين الرياض وأنقرة، في أول تصريحات علنية له حول القضية.

وقال ولي العهد السعودي في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي، تعليقاً على قضية خاشقجي: "الحادث مؤلم جداً لجميع السعوديين، إنه حادث بشع غير مبرر تماماً".

وشدَّد على أن المملكة "تقوم باتخاذ كل الإجراءات القانونية (…) والعمل مع الحكومة التركية للوصول إلى النتائج وتقديم المجرمين للمحاكمة"، مضيفاً: "العدالة في النهاية ستظهر".

وتابع أن هناك محاولات لـ"إحداث شرخ" في العلاقات مع أنقرة، لكنه شدَّد على أنهم "لن يستطيعوا عمل ذلك"، من دون أن يحدد من هي الجهات الساعية إلى ذلك.

تحميل المزيد