اعتراف سعودي بتأثير مقتل خاشقجي.. وزير الطاقة السعودي: الرياض «تمرُّ بأزمة» بسبب جريمة القنصلية

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/23 الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/23 الساعة 09:34 بتوقيت غرينتش
السعودية تمر بأزمة بسبب مقتل خاشقجي /رويترز

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن السعودية تمر بأزمة بسبب قضية جمال خاشقجي مشيراً إلى أن مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول "مقيت" ولا يمكن تبريره.

وقال الفالح خلال مشاركته في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض "كما تعلمون هذه أيام صعبة (…) ونحن نمر بأزمة".

وتابع إن مقتل خاشقجي "مقيت ومؤسف ولا يمكن لأحد في المملكة أن يبرّره".

وبعدما أكدت السلطات السعودية أن خاشقجي غادر القنصلية التي دخلها في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، عادت وقالت إنه قتل في داخلها.

وحمّلت الرياض مسؤولية مقتل خاشقجي الذي كان يعيش في الولايات المتحدة ويكتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" منتقدة لبعض سياسات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمجموعة من السعوديين قالت إنهم حاولوا التفاوض معه في القنصلية لإعادته إلى المملكة، قبل أن يندلع شجار و"اشتباك بالأيدي" ما أدى إلى مقتله.

وذكرت أنها أوقفت 18 شخصاً على ذمة القضية، متعهدة بمحاسبة المتورطين. وقامت بإعفاء مسؤولين أمنيين من مهامهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري والمستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني.

لكن الولايات المتحدة ودولاً كبرى بينها بريطانيا وألمانيا شكّكت في الرواية السعودية.

وانطلقت في الرياض الثلاثاء أعمال المؤتمر الاقتصادي الذي تعوّل السعودية عليه لاستقطاب استثمارات، في خضم تداعيات قضية مقتل خاشقجي التي تسببت بانسحاب مسؤولين ورؤساء شركات من المنتدى.

وتسعى السلطات السعودية من خلال هذا الحدث إلى تقديم المملكة المحافظة على أنها وجهة تجارية واستثمارية مربحة، في إطار خطة تنويع الاقتصاد المرتهن تاريخياً للنفط، وتمهيد الطريق لمبادرات جديدة وعقود بمليارات الدولارات.

ولكن مقتل خاشقجي يطغى على المؤتمر الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام اسم "دافوس في الصحراء" تيمّناً بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس

تحميل المزيد