وصل جثمانه ناقصاً إلى بريطانيا فاتُّهمت القاهرة بسرقة أعضائه.. مصر تؤكد: بقية أعضاء السائح سترسل غداً ونحن وقعنا بخطأ

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/22 الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/22 الساعة 09:05 بتوقيت غرينتش

قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية إن بلاده سترسل أعضاء السائح البريطاني ديفيد هامفريز، والذي توفى بمدينة الغردقة، إلى بلاده غداً. وأوضح خلال مكالمة مع برنامج الحكاية الذي تبثه MBC إن هناك خطأ في عدم إبلاغ أهل السائح بأن أعضاءه أرسلت للتحليل.

ونقت القاهرة الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ما تناقلته وسائل إعلام بريطانية عن سرقة أعضاء جثمان سائح بريطاني توفي في مصر أثناء تمضيته إجازة مع أفراد عائلته ونقلت بعد ذلك جثته إلى بلاده.

وكان السائح البريطاني ديفيد هامفريز توفّي فجأة عن 62 عاماً في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر في 18 سبتمبر/أيلول الفائت.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية، فإن جثة السائح أُعيدت إلى بلده، حيث خضعت لعملية تشريح ثانية، بتكليف من طبيب شرعي، تبيّن على أثرها أنّ القلب وأعضاء أخرى قد انتُزعت منها.

واتّهمت "الهيئة العامة للاستعلامات" في بيان، وسائل الإعلام البريطانية، بنشر "تقارير مغلوطة"، مؤكّدة أنّ "الادّعاءات بشأن سرقة أعضاء السائح المذكور لا أساس لها من الصحة".

وأوضحت الهيئة، في بيانها، أنّ جثمان المتوفَّى تم تشريحه وأُخذت منه عيّنات لفحصها تشمل إضافة إلى القلب "أجزاء من كل من الكبد والمعدة والأمعاء ومحتواها وأنصاف الكليتين والمثانة" وذلك بقصد تحديد سبب الوفاة التي "يحتمل أن تكون بسبب توقف مفاجئ للقلب".

عائلة ديفيد هامفريز 

ولم يوضح البيان سبب عدم إعادة هذه الأعضاء إلى الجثة قبل تسليمها إلى ذويها، لكنّه لفت إلى أنّ "العينات المذكورة قد تمّ الانتهاء من فحصها، وجارٍ إجراءات تسليمها للنيابة العامة المختصة بمدينة الغردقة لإصدار القرار بتسليمها إلى ذوي المتوفى أو مندوب مفوّض من السفارة البريطانية بمصر، طبقاً لما تقضي به الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات".

وإذ نقل البيان عن زوجة المتوفى وابنته تأكيدهما أنهما لا تتّهمان أحداً في وفاته، شدّد على أن كل إجراءات التشريح "تمّت بشكل سليم يستهدف استخدام كل الأساليب العلمية المعروفة للتحقّق من سبب الوفاة على نحو يقيني تام".

وكانت الغردقة شهدت في نهاية أغسطس/آب وفاة زوجين بريطانيين في غرفتهما في فندق، تبيّن لاحقاً أن وفاتهما نتجت عن الإصابة ببكتيريا "اي كولاي".

وتوفي الزوجان في 21 أغسطس/آب بعد أن مرضا بشكل مفاجئ خلال رحلة نظمتها شركة "توماس كوك" البريطانية تتضمن إقامة شاملة في أحد فنادق مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر.

وقامت الشركة الإنكليزية بعد الواقعة بإجلاء كل السياح الآخرين الذين كانوا في الفندق.

علامات:
تحميل المزيد