HuffPost: رواية السعودية عن مقتل خاشقجي التي رحب بها ترمب لا يمكن أن يصدقها أحد.. وعليهم الإجابة على 3 أسئلة

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/20 الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/20 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
ترمب لا يرغب في معاقبة السعودية/ رويترز

في حين رحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرواية السعودية الجديدة بأنَّ الصحافي جمال خاشقجي قد مات بالفعل، وأنَّه قُتل في مشاجرةٍ في قنصلية السعودية في تركيا، أعرب آخرون في واشنطن عن استهجانهم.

وصف السيناتور كريس ميرفي، العضو الديمقراطي عن ولاية كونيتيكت، التفسير السعودي بأنَّه "مناف للعقل" ودعا إلى اتخاذ إجراء أميركي ضد السعوديين، بحسب تقرير لموقع HuffPost بنسخته الكندية.

وقال القادة السعوديون منذ أسابيع إنَّهم لا يعرفون ما حدث للكاتب بصحيفة Washington Post الأميركية عندما اختفى بعد دخوله القنصلية في 2 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال ميرفي في تغريدةٍ له على موقع تويتر: "لمدة أسبوعين، كانت السعودية تكذب على العالم، وتقول لنا إنَّ جمال كان على قيد الحياة بينما كانوا يعرفون، طيلة الوقت، أنَّه ميت. التفسير الجديد مناف للعقل، وستصبح بوصلة أميركا الأخلاقية طائشة تماماً إن لم نتخذ أي إجراء".

وعندما سُئل يوم الجمعة 19 أكتوبر/تشرين الأول في ولاية أريزونا عمَّا إذا كان يرى المعلومات الجديدة عن خاشقجي ذات مصداقية، أجاب ترمب: "نعم أراها كذلك. أراها كذلك". وأشاد بالمعلومات الجديدة كـ"خطوةٍ أولى جيدة".

لكنَّ السيناتور ريتشارد بلومنتال، العضو الديمقراطي عن ولاية أوريغون، قال: "تستمر التفسيرات والأفعال السعودية لتتنافى مع العقل والمنطق السليم. لا ينبغي أن ينتظر العالم 30 يوماً لتُبرئ السعودية نفسها وتحجب الحقائق. يجب على الولايات المتحدة أن تدعو إلى إجراء تحقيق دولي يُخضع جميع المسؤولين عن الجريمة للمساءلة- وليس فقط أكباش فداء ولي العهد"، بحسب الموقع الأميركي.

وتساءل النائب تيد ليو، العضو الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، مثل الكثيرين على تويتر لماذا جلب طاقم الرجال الذي أُرسل لمقابلة خاشقجي في القنصلية منشار عظام في شجار بالأيدي. يقول المسؤولون الأتراك إنَّ خاشقجي تعرض للتعذيب والقتل وتمزيق الأوصال (بواسطة منشار عظام) على يد فرقة اغتيالات أُرسلت من الرياض بموجب أوامر الحكومة.

وجاءت تغريدته على تويتر تقول: "رواية السعودية عن انخراط خاشقجي في شجار بالأيدي مع حوالي 18 شخصاً سعودياً، معظمهم قتلة محترفون، هي رواية مثيرة للسخرية بشكل واضح، خاصة مع وجود تلك الأداة.. منشار العظام!!".

وتساءل النائب آدم شيف عن ولاية كاليفورنيا، المسؤول الديمقراطي رفيع المستوى بلجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، لماذا يدخل أي شخص في شجار بالأيدي نهايته القتل مع الـ 15 شخصاً الذين تحدثوا عنهم.

وقال في تغريدته على تويتر:

"إنَّ الادعاء بأنَّ خاشقجي قد قُتل أثناء مشاجرة مع 15 رجلاً أُرسلوا من السعودية لم يكن يتمتَّع بمصداقيةٍ على الإطلاق. إذا كان يقاتل مع الذين أرسلوا للقبض عليه أو قتله، فقد كان ذلك محاولة للحفاظ على حياته. تجب محاسبة المملكة. إن لم تبادر الإدارة بذلك، يجب على الكونغرس اتخاذ زمام المبادرة".

حتى الجمهوريون لم يقتنعوا بهذه الرواية. قال السيناتور المحافظ بوب كوركر عن ولاية تينيسي إنَّ تفسير السعودية لاختفاء خاشقجي "يستمر ليتعارض من كل يوم يمر. ينبغي ألا نفترض صحة روايتهم الأخيرة". ودعا إلى إجراء تحقيق تقوده الولايات المتحدة.

سخر السيناتور ليندسي غراهام، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، أيضاً من التفسير الأخير للحادثة.

وقال في تغريدة له على تويتر:

"أن أقول أنني مُتشكِّك في الرواية السعودية الجديدة عن خاشقجي هو تهوين للأمور".

 ثم قال في تغريدة لاحقة:

"أُخبرنا أولاً أنَّ خاشقجي يُفترض أنَّه غادر القنصلية وكان هناك إنكار كامل لأي تورط سعودي. الآن، يندلع شجار ويُقتل في القنصلية، كل ذلك دون معرفة ولي العهد".

وقد تجاهل السيناتور الجمهوري، راند بول، عن ولاية كنتاكي، ببساطة التفسير السعودي وانتقل مباشرة إلى المطالبة بفرض عقوبات ضد السعودية، وحثَّ على وقف جميع المبيعات العسكرية وكل أشكال المساعدات والتعاون، إذ قال في تغريدةٍ له على تويتر: "أوافق بشدة. ينبغي أيضاً أن نوقف جميع المبيعات العسكرية والمساعدات والتعاون على الفور. يجب أن تدفع السعودية ثمناً باهظاً مقابل هذه الأفعال".

ووصفت كارين عطية، محررة قسم الآراء العالمية في صحيفة Washington Post، البيان السعودي بشأن خاشقجي بأنَّه "يكاد يكون مهين". وتساءلت، مثل كثيرين، عمَّا حدث لجثة خاشقجي.

وقالت في تغريدتها على تويتر:

"هذا أفضل تفسير يمكنهم الإدلاء به بعد أسبوعين من الحادث؟ إنَّه تفسيرٌ يكاد يكون مهيناً. ولكن الأسئلة المطروحة الآن هي:

1)      ماذا حدث للجثة؟

2)      لماذا كذب المسؤولون وقالوا إنَّه غادر القنصلية؟

3)      ما هو الدليل الذي لديهم لدعم قولهم بأن كان هناك شجارٌ بالأيدي؟".

وتساءل هوارد فاينمان، المحلل السياسي في شبكة NBC عمَّا إذا سيظل ترمب مقتنعاً بالتفسير السعودي للحادث، ويبرهن أنَّه "مُمَكِّن للأعمال الوحشية".  

وغرد قائلاً: "أعلن محمد بن سلمان فريق الاستخبارات والعمليات الخاص به، ملقياً عليهم باللوم لمقتل خاشقجي. لن يُحتجزوا في فندق ريتز كارلتون؛ ربما يكون هذا وقت منشار العظام. في الولايات المتحدة، السؤال هو ما إذا كان دونالد ترمب الحقيقي لديه الشجاعة أو الحياء ليصبح زعيماً عالمياً حقيقياً أو أنَّه مجرد شخصٍ يُمكِّن للأعمال الوحشية".

كانت خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي، آخر من رأته حياً عندما دخل القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على الأوراق التي تثبت طلاقه السابق ليستطيع الزواج من خديجة. وغردت خديجة على تويتر بعد إعلان السعودية عن مقتله، وقالت: "وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ.. البقرة (72).. رحمك الله يا حبيبي جمال وجعل مثواك الفردوس الأعلى مع سيد الشهداء حمزة".

 

 

تحميل المزيد