وزير العدل السعودي: قضية خاشقجي ستصل إلى القضاء في المملكة

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/20 الساعة 17:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/20 الساعة 18:04 بتوقيت غرينتش
A reporter takes pictures with her mobile phone outside the Saudi Arabia's consulate in Istanbul

قال وزير العدل السعودي وليد بن محمد الصمعاني، السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في إسطنبول ستأخذ مجراها النظامي وستصل إلى القضاء بعد اكتمال المتطلبات.

وأضاف وزير العدل السعودي في بيان نشرته اليوم السبت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن قضية خاشقجي وقعت على أرض سيادتها للمملكة وستصل للقضاء بعد اكتمال المتطلبات.

واعترفت السعودية لأول بمقتل  خاشقجي وقالت إنه توفي إثر شجار داخل قنصليتها في إسطنبول بعد أن نفت على مدى أسبوعين أي علاقة لها باختفائه في قضية تسببت في توتر في علاقات المملكة بالغرب.

ولم تقدم السعودية دليلاً لدعم روايتها للأحداث التي أدت إلى وفاة خاشقجي ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومات الأخرى ستقتنع بتلك الرواية. كما لم تأت السعودية على ذكر ما حدث لجثة خاشقجي التي لم يعثر عليها بعد.

ويعتقد مسؤولون أتراك في أن خاشقجي، الذي كان كاتباً للرأي في صحيفة واشنطن بوست ومنتقداً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قتل عمداً داخل القنصلية على يد فريق من العناصر السعودية وتم تقطيع جثته.

العالم متشكك في الرواية السعودية

وجاءت ردود فعل بعض الحكومات والساسة في الغرب حذرة ومتشككة في التفسير السعودي لكن حلفاء المملكة في الشرق الأوسط التفوا لمساندتها.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي وثق العلاقات مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وحافظ على صلات قوية بولي العهد، للصحفيين في أريزونا إن التفسير الذي قدمته السعودية "معقول"، مضيفاً "أعتقد أنها خطوة أولى جيدة. إنها خطوة كبيرة. "السعودية حليف كبير، وما حدث غير مقبول".

وقال إنه سيتحدث إلى ولي العهد السعودي، إلا أنه شدد أيضاً على أهمية دور الرياض في مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وأهمية صفقات السلاح المربحة مع السعودية بالنسبة للوظائف الأميركية.

واختفى خاشقجي بعد دخوله القنصلية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول للحصول على وثائق تتعلق بزواجه المقبل. وبعد أيام قال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أنه قتل داخل القنصلية، ونفت السعودية ذلك بشدة وقتها.

وقال النائب العام السعودي في بيان اليوم السبت إن شجاراً وقع بين خاشقجي وأشخاص قابلوه في القنصلية مما أدى إلى وفاته. وأضاف البيان أنه ألقي القبض على 18 سعودياً.

وقال مسؤول سعودي لرويترز بشكل منفصل إن اشتباكاً دار بين مجموعة من السعوديين وخاشقجي الذي توفي على إثرها، مضيفاً أنهم كانوا يحاولون إسكاته.

رثاء خطيبته

وعلى تويتر كتبت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي التركية "إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا حبيبي جمال لمحزونون". وتساءلت "أين جسد الشهيد خاشقجي؟".

وقال مسؤول تركي كبير لرويترز اليوم السبت إن المحققين الأتراك، الذين يمشطون أحراشاً ومواقع أخرى خارج إسطنبول، سيعرفون ما حدث لجثة خاشقجي خلال فترة "قصيرة" على الأرجح.

وإن كانت حالة الجثة متداعية عند العثور عليها فستجعل من مهمة التأكد من الرواية السعودية عن مقتله أمراً صعباً.

وذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية أن الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية أمر بإقالة خمسة مسؤولين بينهم سعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي، والذي يعد المساعد الرئيسي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأحمد عسيري نائب رئيس جهاز المخابرات.

لكن بعض أعضاء الكونغرس الأميركي أبدوا تشككهم في الرواية السعودية. وقال السناتور الجمهوري لينزي غراهام، الذي انتقد السعودية بشدة بعد اختفاء خاشقجي، إنه متشكك جداً في الرواية السعودية، وقال غراهام على تويتر "أقل ما يمكن أن أقوله هو أنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة بشأن السيد خاشقجي".

ودعا جمهوري آخر هو السناتور ماركو روبيو إلى إجراء تحقيق وفرض عقوبات على المسؤولين عن الأمر.