أعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم)، عمر جليك، أن "كشف ملابسات حادثة مقتل جمال خاشقجي دَيْن في أعناقنا، وسنستخدم جميع الإمكانيات في هذا الصدد، وهذا ما تجسّده إرادة الرئيس رجب طيب أردوغان".
وقال جليك، في تصريح صحافي، اليوم السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول، إن بلاده ستكشف عن كل ما جرى فيما يتعلق بمقتل خاشقجي.
وأضاف: "نحن نُجري تحقيقنا المستقل". وتابع: "لا نتهم أي شخص مسبقاً، لكننا لا نرضى بأن يبقى أي شيء مخفيّاً".
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية تصريح المتحدث عمر جليك بعد أن قالت الرياض إن خاشقجي توفي إثر شجار داخل قنصليتها في اسطنبول، وذلك بعد أن ظلت تنفي على مدى أسبوعين أي علاقة لها باختفائه.
وأعلنت الرياض توقيف 18 شخصاً جميعهم سعوديون، على خلفية الواقعة، لكنها لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله القنصلية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء معاملة رسمية خاصة به.
كما أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز مسؤولين بارزين، بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني، وأمر بتشكيل لجنة برئاسة وليّ العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
إلى ذلك قالت ليلى شاهين أوسطة، نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي (الحاكم) لشؤون حقوق الإنسان، إنه من المحزن جدًا قتل إنسان مثل جمال خاشقجي، الذي كان صحفيًا متميزا، يمكنه تقديم مساهمات أكثر من أجل المظلومين حول العالم، وليس فقط السعودية.
وأَضافت: من المحزن جداً قتل إنسانٍ مثل خاشقجي.
وأشارت أوسطة إلى أن خاشقجي كان صحفيًا معروفًا من قبل الرأي العام العالمي، وكان هناك قلق كبير على حياته منذ اختفائه في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
والجمعة كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن خطة من شأنها الدفع بعسيري المقرّب من وليّ العهد محمد بن سلمان كـ"كبش فداء" في قضية مقتل خاشقجي.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قُتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأميركي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحافي السعودي.
وقال المصدر إن مسؤولين كباراً في الأمن التركي، خلصُوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناءً على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.