لأول مرة منذ الأزمة الخليجية.. وزيرا خارجية قطر والسعودية يجلسان معاً على طاولة واحدة، ومناوشات كلامية بعد اللقاء

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/28 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/28 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش

التقى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في نيويورك، الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018، نظراءه من دول الخليج العربية المتحالفة مع واشنطن، وضمنها السعودية وقطر رغم خلافهما المستمر، وكذلك مصر والأردن.

ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية العام الماضي (2017)، جلس كل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على الطاولة نفسها مع نظرائهما، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بومبيو أمام وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وعُمان)، وكذلك مصر والأردن: "لدينا جميعاً مصلحة مشتركة في مجموعة واسعة من القضايا التي لها علاقة بالأمن".

وأكد في مستهل اللقاء، الذي عُقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة "إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، وإرساء السلام والاستقرار في سوريا".

كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن "جميع المشاركين في اللقاء" كانوا "متفقين على ضرورة مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران ضد المنطقة والولايات المتحدة".

وفي إشارة إلى ضرورة "وحدة" مجلس التعاون الخليجي، يأمل بومبيو، وفقاً للبيان، مواصلة هذه المحادثات في الأشهر المقبلة.

تصريحات متبادلة

وعقب اللقاء، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رداً على تصريحات أدلى بها نظيره السعودي بشأن الأزمة الخليجية؛ إن قطر يمكنها أن تصبر إلى الأبد، لكنها تسعى للتعامل مع التحديات في المنطقة بدل الحديث بمنطق المناكفات.

وقال الوزير القطري في تصريحاته لقناة الجزيرة: "لا أحد يعلم ما يحمله المستقبل بعد عام، حتى لهذه الدول؛ ومن ثم لا يمكننا أن نتكهن بما سيجري بعد 5 سنوات أو 10 سنوات أو 15 سنة".

وأضاف: "بإمكان قطر أن تنتظر إلى الأبد أيضاً، ولكن ينبغي أن نتعامل مع التحديات في منطقتنا قبل أن نتحدث بمنطق المناكفات؛ لأن الدبلوماسية تعني التواصل والانخراط، وهذا موقف قطر".

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال إن السعودية بإمكانها أن تصبر على قطر 10 أعوام أو 15 عاماً أو 50 عاماً، وذلك في معرض حديث عن الأزمة الخليجية خلال جلسة نقاش في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك.

وقد اندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة في الخامس من يونيو/حزيران 2017، بالخليج عندما قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات مع قطر، واتهمتها بدعم الجماعات المتطرفة والتقرب من إيران، الأمر الذي تنفيه الدوحة.

ولا تزال الأزمة مستمرة منذ تلك الفترة رغم جهود الوساطة التي بذلتها الولايات المتحدة والكويت.

وكان القادة العسكريون لهذه الدول العربية اجتمعوا في وقت سابق من سبتمبر/أيلول 2018، في الكويت بدعوة من قائد القوات الأميركية في المنطقة، الذي دعاهم إلى الوقوف بوجه إيران.

وفي سياق متصل، يزور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الكويت، السبت 29 سبتمبر/أيلول 2018، في إطار إيجاد حل للأزمة الخليجية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الكويتية.

تحميل المزيد