قبل انتهاء المهلة بيومين، السعودية تستثني هذه الفئة من مواطنيها وتوافق لهم على البقاء في كندا

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/28 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/28 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش
REFILE - CORRECTING INFORMATION People line up to check in for a flight from Toronto Pearson International Airport to Riyadh, Saudi Arabia, in Toronto, Canada August 10, 2018. REUTERS/Chris Donovan

على الرغم من إعلان الرياض عن إسراع عودة المبتعثين السعوديين في كندا عقب الأزمة الناشبة بينهما، سمحت لأكثر من 1000 شاب من خريجي كليات الطب بالبقاء في كندا حتى إتمام تدريبهم.

وكانت هذه المهلة مطلوبة بشدة من المستشفيات التعليمية التي لم تكن متأكدة من طريقة التعامل مع الأزمة المفاجئة التي كانت ستؤدي إلى فقدان عدد كبير من أطقم العمل فيها.

بالرغم من ذلك، سوف يضطر آلاف الطلاب السعوديين في الجامعات الكندية مغادرة البلاد، بحسب صحيفة The Globe and Mail الكندية

واستقبل 1053 سعودياً من الأطباء في برامج الزمالة والإقامة في كندا بريداً إلكترونياً مساء الإثنين من وزارة التعليم السعودية "يشير إلى أنهم يمكنهم الاستمرار في مواقعهم حتى ترتيب تكليفات بديلة"، حسبما قال أندرو بادموس، الرئيس التنفيذي للكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا.

وأخبرت المملكة في البداية الأطباء المُتدرِّبين بأن يغادروا كندا في 31 أغسطس/آب بسبب الخلاف الدبلوماسي الذي نشب بعد أن طالبت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، من السعودية إطلاق سراح نشطاء حقوق الإنسان المعتقلين. وفي الأسبوع الماضي، أُرجئ الموعد النهائي إلى 22 سبتمبر/أيلول.

تبدأ برامج التدريب والإقامة للأطباء في 1 يوليو/تموز من كل عام، وهؤلاء المنضمون إلى البرامج يجب عليهم إتمام ستة أشهر على الأقل كي يكونوا مؤهلين لخوض الامتحانات.

سوف يكملون تدريبهم في كل الأحوال

بالرغم من أن البريد الإلكتروني الذي أُرسل يوم الإثنين ينص على أن يبقى خريجو الطب السعوديون في كندا حتى يتم التوصل إلى ترتيبات بديلة في دولة أخرى، يشير الواقع إلى أن عديداً منهم يُرجح أنهم سيتمكنون من إتمام تدريبهم هنا، حسبما قال بول أميل كلوتير، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة HealthCareCAN، التي تمثل المستشفيات حول البلاد.

وعلى سبيل المثال، يبدأ بعض الأطباء ببرامج الإقامة والزمالة في عامهم الأخير من التدريب. أما الآخرون، فيمكن أن يستغرق الأمر أعواماً قبل أن يتمكنوا من العثور على موقع تدريبي في دولة أجنبية، مما يعني أنهم سوف ينتهي بهم الحال للجوء إلى إنهاء البرنامج في كندا.  

وقال كلوتير إن التطوير يشكل أخباراً جيدة لخريجي كليات الطب السعوديين وكذلك للمستشفيات الكندية التي تعتمد على خدماتهم. كان لدى كندا لعقود من الزمان برنامج بموجبه تدفع المملكة أموالاً كبيرة للسماح للأطباء السعوديين الخريجين بالتدريب في المستشفيات التعليمية الكندية. يحظى الأطباء المتدربون بالخبرات الجيدة ويقدمون الرعاية إلى المرضى في كندا.

قال كلوتير إن إصدار أوامر بخروج المتدربين من كندا كان من الممكن أن يهدد مستقبلهم المهني ويجبر المستشفيات على إيجاد طرق لملء الفجوة التي ستخلِّفها المغادرة الجماعية المفاجئة.

وأوضح: "سوف تستمر المستشفيات التي لديها هؤلاء المتدربون كما هي. ليس عليكم الاندفاع (لحل المشكلة)".

وقال الدكتور بادموس إن أكبر المستفيدين هم المتدربون أنفسهم، الذين واجهوا خطر التأثير على مسارهم المهني.

وأوضح قائلاً: "يُظهر المسؤولون السعوديون الدعم للمتدربين من أبناء بلادهم. ولا أعتقد أن هذا يدل على أنهم يتراجعون بأي طريقة من الطرق".

وأضاف: "أعتقد أيضاً أن هذا التحرُّك يخلق فرصةً للجانبين كي يسويا خلافاتهما".

لكن بعضاً من خريجي الطب السعوديين غادروا كندا بالفعل. إذ قال كلوتير إنه ليس من الواضح ما سوف يحدث مع هذه الحالات. وأضاف إنه ليس من الواضح كذلك ما إذا كان الأطباء السعوديون في برامج الإقامة والزمالة الذين من المُقرَّر أن يبدأوا برامجهم في كندا- سوف يتمكنون من ذلك أم لا.

علامات:
تحميل المزيد