البرادعي يهاجم سياسة ترمب تجاه فلسطين ويتساءل: هل أصبحنا شركاء في العقاب؟!

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/26 الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/26 الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش
National reformist campaigner, and previous leader of the International Atomic Energy Agency, Mohamed El-Baradei speaks during an interview in his Cairo home November 24, 2012. Prominent opposition leader ElBaradei said on Saturday there could be no dialogue with Egypt's president until he scrapped a "dictatorial" decree that he said gave the Islamist leader Mohamed Mursi the powers of a pharaoh. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: HEADSHOT POLITICS)

قال محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري السابق، المقيم خارج البلاد، مساء السبت 25 أغسطس/آب 2018، إن ما يُدبَّر للفلسطينيين من جانب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، "معروف للجميع، وتواجهه الحكومات العربية بالصمت المريب!".

وأضاف البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تغريدة على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، أن "إدارة ترمب تقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني".

وتابع: "ما يدبَّر للفلسطينيين من جانبهم (الإدارة الأميركية) معروف مسبقاً للجميع، ومع ذلك موقف معظم الحكومات العربية هو الصمت المريب!".

وتساءل البرادعي: "هل على الأقل سنمدُّ لهم يد العون لننقذهم، وبالأخص أهل غزة، من الموت البطيء؟ أم أن القضية برمتها لم تعد من أسبقياتنا؛ بل وأصبحنا شركاء فى العقاب؟!".

ويعاني قطاع غزة تردياً كبيراً في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2006، وتعثُّر جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وفي السياق ذاته، أعاد البرادعي في تغريدته مساء السبت، نشر ما غرَّد به مطلع العام (2018)، ونصه: "إلى كل عربي يود أن يفهم بإيجازٍ ما هو معروض حالياً على الشعب الفلسطيني: تنازلوا عما تبقى من وطنكم، في صفقة الاستسلام المسماة بصفقة القرن (طرح أميركي غير معلن بشأن القضية الفلسطينية)، وإلا فسنقوم بتجويعكم. لقد أسمعت إن ناديت حياً".

وقف المساعدات للفلسطينيين

والجمعة 24 أغسطس/آب 2018، كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، أن إدارة ترمب قررت إيقاف مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 200 مليون دولار.

وفي وقت سابق من مساء السبت 25 أغسطس/آب 2018، قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن إدارة الرئيس الأميركي "يتجه مع بداية الشهر المقبل (سبتمبر/أيلول 2018) لإعلان خطوات تهدف إلى إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين".

وذكرت القناة أن إدارة ترمب "ستعتبر أن اللاجئين الفلسطينيين يبلغ عددهم نصف مليون لاجئ فقط، وليس 5 ملايين كما تقول منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)"، في إشارة إلى الاعتراف فقط بالأشخاص الذين هجَّرتهم العصابات الصهيونية من قراهم ومدنهم عام 1948.

ومن ضمن الإجراءات التي ستتخذها الإدارة الأميركية، وفقاً للقناة العبرية، الإعلان عن وقف تمويل كامل لـ"الأونروا" في عدد من المناطق، وإيجاد صيغة قانونية جديدة تكفل عدم نقل صفة اللاجئ بالوراثة من الأجداد والآباء إلى الأبناء.

ومطلع الشهر الجاري (أغسطس/آب 2018)، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن إدارة ترمب، وبدعم من صهره ومستشاره غاريد كوشنر، وأعضاء في الكونغرس، يعملون على إنهاء وضعية "لاجئ" لملايين الفلسطينيين؛ من أجل وقف عمل "الأونروا".

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان؛ والضفة الغربية، وقطاع غزة.


اقرأ أيضاً

أوهام كوشنر في الشرق الأوسط.. 5 أسباب يتجاهلها ترمب وصهره ستفشل صفقة القرن، لكن لماذا يصرّان على فرض خطتهما؟

الأموال مقابل الاعتراف.. ترمب يمنع 200 مليون دولار مساعدات كانت مخصصة للفلسطينيين بسبب الموقف من قضية القدس