في أول خطاب منسوب له منذ نحو عام، الأربعاء 22 أغسطس/آب 2018، دعا زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، أبو بكر البغدادي، أنصاره للثبات.
وقال البغدادي في تسجيل صوتي نُشر على صفحة مؤسسة الفرقان الإعلامية، الأربعاء: "ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهوناً بمدينة أو بلدة سُلبت، وليس خاضعاً لما يملكه مملوك من تفوّق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية".
ولم يتسنّ لـ"رويترز" التحقق مما إذا كان الصوت الوارد في التسجيل هو للبغدادي.
كان التنظيم حتى العام الماضي يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق لكنه أجبر على التقهقر إلى الصحراء بعد هزائم متتالية في هجمات منفصلة بالبلدين.
ويعتقد أن البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين في 2014 بعد السيطرة على مدينة الموصل بشمال العراق، يختبئ في منطقة الحدود العراقية السورية بعد أن خسر كل المدن والبلدات التي كانت تخضع لما يسمى دولة الخلافة.
ووردت أنباء مراراً عن مقتل البغدادي أو إصابته منذ أن قاد مقاتليه في اجتياح شمال العراق. ورغم أن مكانه لا يزال غير معروف فإن خطاب الأربعاء يوحي فيما يبدو أنه لا يزال على قيد الحياة.
وأوردت قناة إعلامية تابعة للتنظيم في وقت سابق هذا العام أنباء عن مقتل أحد أبنائه في مدينة حمص بسوريا.
وكانت آخر رسالة من البغدادي في صورة تسجيل صوتي مدته 46 دقيقة نشرته مؤسسة الفرقان في سبتمبر/ أيلول ودعا فيه أنصاره في أنحاء العالم لشن هجمات على الغرب ومواصلة القتال في العراق وسوريا ومناطق أخرى.