في عز الأزمة بينهما.. تركيا وأميركا في تدريبات عسكرية مشتركة

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/18 الساعة 17:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/18 الساعة 21:48 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: U.S. President Donald Trump and Turkish President Tayyip Erdogan gesture as they talk at the start of the NATO summit in Brussels, Belgium July 11, 2018. REUTERS/Kevin Lamarque/File Photo

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت  18 أغسطس/آب 2018، إنه من المتوقع قريباً أن تبدأ قوات تركيا تدريبات مشتركة مع القوات الأميركية في منطقة منبج شمالي سوريا ، رغم الأزمة الحالية بين البلدين. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية حول تسيير القوات التركية دوريات مستقلة في منطقة منبج في إطار خارطة طريق متفق عليها بين أنقرة وواشنطن.

التدريبات بين تركيا وأميركا وفقاً لمبادئ "خارطة الطريق"

وحسب وكالة "الأناضول"، فقد أورد البيان كلمة للوزير أكار قال فيها: "الأنشطة التي تنفذها تركيا وعناصر القوات الأميركية والرامية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، تسير وفقاً لمبادئ خارطة الطريق والأمن حول منبج".

وأضاف الوزير: "وفي هذا الإطار، من المتوقع أن تبدأ عناصر القوات المسلحة لكل من تركيا والقوات الأميركية تدريبات مشتركة مخططاً لها في المرحلة المقبلة خلال وقت قريب". وفي 18 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.

ويأتي تسيير تلك الدوريات في إطار خارطة الطريق التي توصلت إليها أنقرة مع واشنطن. وتوصلت تركيا والولايات المتحدة، في يونيو/حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

والذي اتفق عليه الجانبان لضمان "الاستقرار" في منبج

إذ كانت الولايات المتحدة الأميركية و تركيا أعلنتا، الجمعة 25 مايو/أيار 2018، أنهما اتفقتا على "خارطة طريق" للتعاون من أجل ضمان الأمن والاستقرار في مدينة منبج الواقعة شمال سوريا والخاضعة لسيطرة الأكراد، والتي أصبحت مصدر خلاف بين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وقالت وزارة الخارجية التركية والسفارة الأميركية في أنقرة في بيان مشترك إن "الطرفين حددا الخطوط العريضة لخارطة طريق لتعاونهما من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج".

وتسيطر على مدينة منبج "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها أنقرة "منظمة إرهابية" وتقول إنها فرع لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في حين أن الولايات المتحدة، التي لديها وجود عسكري في منبج، تدعم عسكرياً هؤلاء المقاتلين الأكراد في الحرب ضد تنظيم داعش، وهو دعم يثير غضب المسؤولين الأتراك.

وبحسب البيان فإن الوزير التركي ونظيره الأميركي، مايك بومبيو، "سيأخذان في الاعتبار التوصيات" التي انتهى إليها المجتمعون في تركيا الجمعة. وكان وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، اتفق مع نظيره التركي خلال زيارة إلى أنقرة في شباط/فبراير على تشكيل "مجموعات عمل" بين البلدين لحل العديد من المسائل الخلافية بينهما.

ويبدو أن الأزمة بين البلدين لن تعيق اتفاقهما في منبج السورية

فقد شهدت العلاقات بين أنقرة وواشنطن العديد من التوترات خلال الفترة الماضية، إلا أنه من الواضح أن هذه الخلافات لم تؤثر على التعاون العسكري بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلنطي "الناتو".

إذاعة "صوت أميركا"، أشارت إلى أنه من المقرر أن يبدأ أفراد القوات الأميركية تدريب القوات التركية على القيام بدوريات مشتركة بالقرب من مدينة منبج السورية المضطربة خلال الأيام الثلاثة القادمة. وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، قال: "أود أن أقول إن التدريب العسكري  للقوات التركية سيبدأ في غضون الـ72 ساعة القادمة، ومن الممكن أن يكون قبل ذلك بكثير".

وصرح ماتيس للصحفيين على متن طائرة أميركية، أن معدات وأدوات التدريب الأميركية، إضافة إلى القوات الأميركية المشاركة في التدريب، موجودون الآن في تركيا . وذكرت الإذاعة الأميركية، أن التدريب يعد أمراً ضرورياً بين القوات الأميركية والتركية العاملة بالقرب من منبج في سوريا ، قبل القيام بدوريات مشتركة، حيث تقوم الدولتان في الوقت الحالي، بدوريات "مُنسقة، لكن مستقلة"، حسب وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".

وأضافت، أنه من غير الواضح متى ستبدأ القوات الأميركية والتركية، القيام بالدوريات المشتركة في سوريا، مشيرة إلى أنها لن تبدأ إلا بعد اكتمال تدريب القوات التركية.

______________

اقرأ أيضاََ

تركيا تعلن عن اتفاق مع أميركا بشأن منبج.. انسحاب الأكراد من المدينة ضمن خطة من 3 خطوات

الآليات العسكرية التركية تدخل منبج السورية.. خارطة الطريق مع الأميركيين بدأت وستنتقل إلى مدن أخرى

قضية القسّ كادت أن تنتهي وأحضروا تذاكر سفره، لكن أردوغان رفض وطلب تحقيق هذا الشرط أولاً.. The Financial Times تكشف كواليس المفاوضات بين أنقرة وواشنطن