انضم السياسي المصري المعروف محمد البرادعي إلى قائمة المعلقين على عملية إنقاذ "فتية الكهف" في تايلاند، لكنه تساءل في نفس الوقت عن تجاهل الاهتمام الدولي للأزمات التي يعيشها الأطفال العرب.
وقال نائب الرئيس المصري السابق ومدير وكالة الطاقة الذرية الأسبق في تغريدة على تويتر مساء الأحد 8 يوليو/تموز 2018: "العالم كله يتابع بقلق بالغ وتعاطف شديد العملية الجسورة في تايلاند لإنقاذ الأطفال المحاصرين. مشهد رائع في التضامن الإنساني. دعواتي لهم بالنجاة".
لكنه تابع حديثه قائلاً: "لا أتمالك في نفس الوقت من أن أسأل نفسي: لماذا فقدنا في العالم العربي مثل هذا القدر من التعاطف العالمي مع مآسينا؟".
العالم كله يتابع بقلق بالغ وتعاطف شديد العملية الجسورة فى تايلاند لإنقاذ الأطفال المحاصرين. مشهد رائع فى التضامن الانسانى. دعواتى لهم بالنجاة. لا أتمالك فى نفس الوقت من أن أسأل نفسى لماذا فقدنا فى العالم العربى مثل هذا القدر من التعاطف العالمى مع مآسينا #اطفال_الكهف
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) July 8, 2018
يذكر أنه ومنذ نحو أسبوعين تسابق السلطات التايلاندية الزمن لإنقاذ 11 صبياً ومدربهم، بعدما أُغلق عليهم كهف كانوا يقيمون فيه جولة رياضية، بسبب الأمطار الشديدة.
وكانت السلطات التايلاندية أعلنت تعليق عملية إنقاذ الفتيان، بعد إنقاذ ستة منهم؛ وذلك لإعادة ترتيب فرق الغوص، لتجنب وقوع أضرار على جميع الأطراف.
وبدأت مهمة الإنقاذ بعد أن هطلت أمطار على منطقة تام لوانغ كيف في إقليم تشيانغ راي الشمالي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما زاد من المخاطر فيما وصفه حاكم المنطقة بأنها "حرب مع المياه والزمن" لإنقاذ الفريق.
وكان هؤلاء الصبية، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عاماً و16 عاماً، قد اختفوا مع مدربهم لكرة القدم، البالغ من العمر 25 عاماً، بعد تدريب في 23 حزيران/يونيو.
ولعل ما قصده البرادعي هو تجاهل المؤسسات الدولية للمآسي التي يتعرض لها ملايين العرب في سوريا واليمن جراء الحروب المستعرة، التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا بينهم عدد كبير من الأطفال.
هذا الاهتمام الكبير بفتية الكهف جاء في الوقت الذي تقصف فيه قوات النظام السوري، المدعومة روسياً، آخر منطقة للمعارضة السورية جنوبي البلاد في محافظة درعا، ما خلّف عدداً كبيراً من القتلى بينهم أطفال أيضاً، لكن جلّ الاهتمام الدولي لم يذكر هذه الوقائع.