الإمارات توقف عملياتها العسكرية في الحُديدة مؤقتاً دون شروط

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/01 الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/01 الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش
A soldier from the United Arab Emirates stands guard next to a UAE military plane at the airport of Yemen's southern port city of Aden August 8, 2015. Soldiers from the United Arab Emirates, at the head of a Gulf Arab coalition fighting Iran-allied Houthi forces in Yemen, are preparing for a long, tough ground war from their base in the southern port of Aden. Picture taken August 8, 2015. REUTERS/Nasser Awad TPX IMAGES OF THE DAY

أعلنت الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري باليمن، الأحد الأول من يوليو/تموز 2018، أنها ستقوم "بوقف مؤقت" للعملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة "دون شروط".

ورحّب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه بتويتر باللغة الإنجليزية، بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم  المتحدة مارتن غريفيث من أجل انسحاب المتمردين الحوثيين من مدينة الحديدة والميناء، مؤكداً: "أوقفنا حملتنا مؤقتاً لإتاحة الوقت الكافي لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل".

 

وكان غريفيث التقى الأسبوع الماضي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دولياً، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك.

وطالب هادي بانسحاب كامل للمتمردين الحوثيين من مدينة الحديدة.

وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 يونيو/حزيران بمساندة الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوماً على ساحل البحر الأحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية إلى البلد الغارق في نزاع مسلح.

ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممراً لتهريب الأسلحة ومهاجمة سفن في البحر الأحمر. ويؤكد التحالف أن الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقف إلا في حال انسحاب المتمردين من المدينة ومينائها.

وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية لهادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 دعماً للحكومة المعترف بها دولياً بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حالياً.

تحميل المزيد