بدأ الأمير البريطاني وليام، الإثنين 25 يونيو/حزيران 2018، أول زيارة رسمية لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مواجهاً تحدي اجتياز انقسامات سياسية ودينية عميقة بين الجانبين.
وسيزور الأمير وليام (36 عاماً)، حفيد الملكة إليزابيث والثاني في ترتيب ولاية العرش، مواقع دينية ويحيي ضحايا المحرقة النازية (الهولوكوست)، ويلتقي شباناً يهوداً وعرباً وزعماء إسرائيليين وفلسطينيين.
وقال متحدث باسم الأمير وليام إن "التحديات المعقّدة" في الشرق الأوسط "معروفة تماماً"، لكن زيارة الأمير، شأن غيرها من الزيارات الخارجية لأفراد من العائلة البريطانية المالكة، لن تكون سياسية.
وفي تصريحات أمام أعضاء بالكنيست الإسرائيلي قبل وصول الأمير وليام إلى إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين: "سنرحِّب قطعاً بالأمير… خلال زيارته التاريخية".
ولا يصطحب الأمير وليام خلال الزيارة زوجته كيت ميدلتون.
وتتزامن زيارة الأمير وليام مع ذكرى مرور 70 عاماً على إعلان إسرائيل، وهو ما يعرف عربياً بـ"النكبة".
وسينزل الأمير وليام في فندق الملك داود بالقدس، والذي كان يوماً ما مقر السلطة البريطانية، حيث قتل متشددون يهود أكثر من 90 شخصاً بتفجيرٍ في عام 1946.
وسيلتقي الأمير وليام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء 26 يونيو/حزيران 2018، وسيجتمع أيضاً مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الضفة الغربية المحتلة خلال الزيارة.
وقال المؤرخ الإسرائيلي توم سيجيف إن بعض الإسرائيليين يشعرون باستياء مما وصفه بمقاطعة العائلة البريطانية المالكة، لإسرائيل خلال هذه السنوات.
وقال لـ"رويترز": "لا أعتقد أن إسرائيليين كثيرين سيخرجون للشوارع ويستقبلون سيارة الأمير وليام".