بين “ارحل” و”زعيمي وأفتخر”.. سجال حول الرئيس المصري على الشبكات الاجتماعية لليوم الثالث على التوالي

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/23 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/23 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: A Cairo street sign showing Egypt's President Abdel Fattah al-Sisi ahead of the presidential election, March 25, 2018. REUTERS/Ammar Awad/File Photo

كأشبه بمباراة رياضية ساخنة، احتدم السجال بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، حيث يحاول كل فريق منهما تسجيل تغريدات وتدوينات أكثر عبر منصات التواصل تدور حول بقاء ورحيل الرئيس.

البداية المفاجئة كانت بإطلاق مغرِّدين ومدونين معارضين، هاشتاغ "#ارحل_ياسيسي"، منذ ثلاثة أيام عقب زيادات في أسعار الوقود، مستخدمين تكتيكات للفوز بصدارة التدوين والتغريد عبر منصتي التواصل "فيسبوك" و"تويتر".

الفريق المؤيد للرئيس المصري، ردَّ بتدشين هاشتاغ "#السيسي_زعيمي_وافتخر"، قبل يومين، فيما تم تدشين هاشتاغ مناصر جديد  السبت 23 يونيو/حزيران 2018، بعنوان "#السيسي_مش_هيرحل" (لن يرحل).

وبحسب رصد لمراسل وكالة الأناضول، تبادلت تلك الهاشتاغات، المراتب الثلاث الأولى الأكثر تداولاً في "تويتر" بمصر، حتى عصر السبت.

ومطلع الأسبوع الماضي، قرَّرت مصر تطبيق زيادة جديدة في أسعار الوقود تتراوح بين 17.4 – 66.6%، هي الثالثة خلال أقل من عامين.

معارضون يدونون على الهاشتاغ

الفريق المعارض، تبنَّى، ذكر سلبيات عن الحكومة المصرية أغلبها مرتبط بغلاء الأسعار والأوضاع الحقوقية بالبلاد.

ومن أبرز من دوَّنوا تحت هاشتاغ "#ارحل ياسيسي"، بـ"تويتر"، بهي الدين حسن، الحقوقي المصري البارز الموجود خارج البلاد، والفنان خالد أبو النجا، والمذيع المعارض المقيم بالخارج، معتز مطر.

ومن أبرز تكتيكات مدوني الهاشتاغ المعارض للسيسي، تغريد وتدوين أعداد كبيرة من العبارات الساخرة التي تنتقد استخدام الوسم مع كتابته، في محاولة لتجاوز أي مراقبة أمنية للحسابات، والإبقاء على مواصلة رفع تريند (قراءات) الهاشتاغ المعارض بطريقة غير مباشرة.

الفريق المؤيد للسيسي في الجانب الآخر، بدأ قبل يومين يتحدث عمَّا يعتبره إنجازات وإصلاحاً اقتصادياً، قبل أن يركز اليوم في الرد بشكل مباشر على دعوات رحيل الرئيس المصري.

وغرَّدت وسائل إعلام بمصر تحت هاشتاغ "#السيسي_مش_هيرحل"، مثل فضائية "أون" الخاصة، وصحيفة "اليوم السابع" الخاصة، وشخصيات مؤيدة للسيسي، من بينها الحقوقية المؤيدة للنظام المصري داليا زيادة.

حيلة لكسر تصدر الهاشتاغ

ومن أبرز تكتيكات هذا الفريق المؤيد، وفق ما نقله نشطاء معارضون عبر تحذيرات، إضافة هاشتاغ "#ارحل_ياسيسيي" بإضافة ياء غير صحيحة للاسم، وهو ما فسره النشطاء بمحاولة لكسر تقدم الهاشتاغ المعارض وتراجعه أمام الجديد المؤيد.

المحلل السياسي المصري، مختار غباشي، رأى أن هذا التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي "معبر عن رأي معارض أو مؤيد، وبالتالي له تأثيراته في هذه المساحة الافتراضية".

واستدرك في حديث للأناضول: "لكن هذه الحركة الافتراضية ليس لها تأثير على أرض الواقع، طالما ليس هناك تحرك مؤيد أو معارض".

وتولى السيسي، هذا الشهر رئاسة البلاد لمدة ثانية وأخيرة دستورياً، تمتد حتى 2022، ويتحدث معارضوه عن "تراجع كبير في الحريات والعدالة الاجتماعية"، مقابل نفي متكرر من أنصار الرئيس المصري، الذين يرون أن الأوضاع "أصبحت أفضل".

علامات:
تحميل المزيد