الجزائر تقطع الإنترنت وتحجب شبكات التواصل الاجتماعي وتستخدم أجهزة التشويش، تَمهَّل فالأمر لا علاقة له بالسياسة، بل بسبب الثانوية العامة

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/17 الساعة 18:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/17 الساعة 18:47 بتوقيت غرينتش

شرعت وزارة التعليم الجزائرية في وضع أجهزة تشويش على الهواتف المحمولة، بمراكز إجراء امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) لمواجهة محاولات الغش.

ونقل التلفزيون الحكومي، الأحد 17 يونيو/حزيران 2018، أن الوزارة وفي عدة مديريات باشرت بتثبيت أجهزة تشويش، وحتى كاميرات مراقبة، بكل مراكز إجراء امتحانات البكالوريا، المقررة يوم 20 من الشهر الجاري، وتستمر لمدة 5 أيام.

"الخطوة فرضت نفسها"

وفي 14 من الشهر الجاري، صرَّحت وزيرة التعليم، نورية بن غبريط، لوسائل إعلام محلية، بأن السلطات قرَّرت قطع الإنترنت، وحجب شبكات التواصل الاجتماعي لساعة واحدة، بعد انطلاق الامتحان (في التاسعة صباحاً من كل يوم).

وحسب الوزيرة، فإن الخطوة "فرضت نفسها، ولسنا مرتاحين للجوئنا إلى قطع الإنترنت، لكن لا يجب الوقوف مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه الظواهر (الغش)".

ويشارك في هذا الاختبار المصيري في الجزائر، والذي يجري بين 20 و25 يونيو/حزيران الجاري، أكثر من 700 ألف مترشح من أجل بلوغ الدراسة الجامعية.

وشهد عاما 2016 و2017 تسريباً واسعاً لمواضيع امتحانات البكالوريا، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بعد دقائق فقط من بداية الاختبار، بشكل أحدث جدلاً في البلاد حول التدابير التي اتُّخذت لمنع الظاهرة.

وفي 2016، اضطرت وزارة التعليم لإعادة الاختبار في بعض المواد، التي تسربت على نطاق واسع، لكن في 2017 قالت إن الغش كان محدوداً، بعد حجب شبكات التواصل الاجتماعي.

وقرَّرت إدارة الشرطة الجزائرية هذا العام تجنيد قرابة 20 ألف عنصر أمن لتأمين مراكز إجراء الاختبارات بمختلف مناطق البلاد، وفق بيان نشرته السبت.

 

تحميل المزيد