وافقت الولايات المتحدة وتركيا، الإثنين 4 يونيو/حزيران 2018، على خارطة طريق لمدينة منبج بشمال سوريا، وأكدتا التزامهما المشترك بتنفيذها، وذلك عقب اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في واشنطن.
وتأتي هذه الخطوة، التي تسعى إليها تركيا منذ فترة طويلة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً بسبب السياسة الأوسع المتعلقة بسوريا وبسبب القرار الذي اتخذته واشنطن في ديسمبر/كانون الأول بنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس.
وتشعر تركيا باستياء من دعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا والتي تعتبرها منظمة إرهابية، وهددت بنقل هجومها في منطقة عفرين بشمال سوريا شرقاً إلى منبج، مما يهدد بحدوث مواجهة مع القوات الأميركية المتمركزة هناك.
حليف أميركا "إرهابي" في تركيا
وتعتبر واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية حليفاً رئيسياً في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال البلدان في بيان مشترك، إن وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والأميركي مايك بومبيو، ناقشا أيضاً مستقبل التعاون بين بلديهما في سوريا والخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في منبج.
ولم يذكر البلدان تفاصيل فيما يتعلق بخارطة الطريق أو توقيتها.
ولكن وكالة أنباء الأناضول التركية قالت الأسبوع الماضي، إن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق فني بشأن خطة من 3 خطوات لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية في منبج. ونفت وزارة الخارجية الأميركية، فيما بعد تلك التقارير.
الخلاف بين أنقرة وواشنطن
وتدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب عدة عوامل، من بينها الحكم الذي صدر بنيويورك في مايو/أيار 2017، على مسؤول تنفيذي سابق في بنك حكومي تركي بالسجن 32 شهراً؛ لمشاركته في برنامج للتهرب من العقوبات المفروضة على إيران، وهي قضية وصفتها تركيا بأنها هجوم سياسي.
وأثارت تركيا أيضاً قلقاً في واشنطن؛ بسبب قرارها شراء صواريخ "إس-400" من روسيا، وأثارت انتقادات بسبب اعتقالها القس الأميركي أندرو برانسون بتهم تتعلق بالإرهاب. ونفى القس هذه الاتهامات.
وقال البيان إن الوزيرين اتفقا أيضاً على عقد مزيد من الاجتماعات لحل المشاكل الحالية بينهما بـ"روح الشراكة بين الحلفاء"