قالت المسعفة الفلسطينية رزان النجار التي سقطت ضحية إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي الجمعة 1 يونيو/حزيران 2018، إنها تفتخر بما تقوم به من عمل دون حصولها على مقابل مادي، وكل ما تريده فقط، هو أن تقدم شيئاً لشعبها الفلسطيني.
الفتاة الفلسطينية التي رحلت أمس كانت ذكرت هذا الكلام في مقابلة خاصة مع صحيفة New York Times ، الأميركية، قبل نحو شهر على قتلها برصاص إسرائيل، على الحدود بين قطاع غزة ومستوطنات.
وكانت النجار قد أشارت إلى أنها أول فتاة تعمل في مجال إسعاف المصابين الفلسطينيين في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأضافت أن والدها دوماً ما يفتخر بما تقوم به من عمل إنساني دون مقابل، رغم الانتقادات التي توجه لعائلتها، خاصة كونها فتاة وتقوم بهذا العمل الشاق..
ونشرت الصحيفة الأميركية المقطع المصور للفتاة الفلسطينية بعد سقوطها أمس في تظاهرات حق العودة التي تتكرر كل جمعة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
وكانت الفتاة الفلسطينية قد وجهت رسالة إلى العالم، عبر الصحيفة الأميركية، قائلة أنها بعملها الإنساني تريد أن تقول للعالم إن الفلسطينيين قادرون على فعل كل شيء دون حمل السلاح.
أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بياناً استنكرت فيه تعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على المسعفة رزان النجار، وتحدثت فيه عن تفاصيل مقتلها.
الصحة تودع الشهيدة المسعفة رزان أشرف النجار وتفيد بأنها "لم تغادر ميدان عملها الاسعافي التطوعي خلال مسيرة العودة الكبرى حتى قدمت نفسها شهيدة اليوم شرق خانيونس" pic.twitter.com/2nV6x1Lkm5
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 1, 2018
ومساء أمس الجمعة قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن قوات الجيش الإسرائيلي قتلت عن عمد الفتاة رزان النجار صاحبة 21 عاماً، بالرصاص أثناء إسعافها لعدد من المصابين أمام خيمة للهلال الأحمر في الجانب الحدودي من غزة.
وقالت الوزارة في البيان إن رزان النجار (21 عاماً) شاركت في إسعاف المصابين، وعملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" في 30 مارس/آذار الماضي، و"كانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل".
وقالت الوزارة في بيانها إن فريق المسعفين، الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء تقدموا لإجلاء المصابين، رافعين أيديهم، تأكيداً على عدم تشكيلهم لأي خطر على القوات الإسرائيلية، التي قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على صدر المسعفة التي أصيبت في صدرها.
وأكدت أن الطواقم الطبية ستستمر في عملها "مهما كلف الثمن من أجل إنقاذ حياة أبناء شعبنا الفلسطيني".
ونشرت قناة الجزيرة مقطعاً مصوراً يظهر لحظة التقاط الفتاة الفلسطينية أنفاسها الأخيرة، أثناء قيامها بإسعاف المصابين، الذين تجاوزوا المئة الجمعة فقط.
وشيع مئات الفلسطينيين، جثمان الفتاة الراحلة منددين بما قامت به القوات الإسرائيلية، تجاه العزل منذ بدء تظاهرات العودة الكبرى.
جثمان الشهيدة الممرضة #رزان_النجار وسط زملائها، حيث انطلقت مسيرة تشييعها قبل قليل.#من_غزة_الى_حيفا #مسيرات_العودة_الكبرى
تصوير: حسن اصليح pic.twitter.com/HhszJqCY4U
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 2, 2018
ومنذ مارس/آذار الماضي، تنظم الفصائل الفلسطينية في غزة تظاهرات سلمية بالقرب من الجدار العازل بين القطاع وإسرائيل، فيما عرفت بتظاهرات حق العودة.
وقتل أكثر من 100 شخص منذ إنطلاق هذه التظاهرات، فيما أصيب أكثر من 3آلاف بجروح، بعد استخدام الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي ضد المتظاهرين، بحجة اجتياز السياج الحدودي.