لأول مرة.. رحلة بحرية من غزة إلى العالم لكسر الحصار بالتزامن مع ذكرى “مافي مرمرة” التركية

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/27 الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/27 الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش

أعلنت هيئة فلسطينية شعبية في قطاع غزة، الأحد 27 مايو/أيار 2018، إطلاق أول رحلة بحرية نحو العالم لكسر الحصار الإسرائيلي، بعد غد الثلاثاء، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لحادث الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" التركية.

وقال صلاح عبد العاطي، عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في مؤتمر صحفي عقده في ميناء مدينة غزة: "نعلن عن انطلاق أول رحلة بحرية لكسر الحصار عن غزة يوم الثلاثاء المقبل، الساعة 11 صباحاً، نحو العالم".

وتابع أن الرحلة تحمل على متنها عدداً من الخريجين الجامعيين والجرحى والمرضى، دون تحديد عددهم أو محطات الرحلة.

وأضاف: "إن هذه الرحلة سوف تحمل آمال وأحلام الشعب الفلسطيني في الحرية، وإرادتهم في كسر الحصار عن قطاع غزة"، معتبراً أن انطلاقها سيكون "تدشيناً لخط بحري لغزة".

ولفت عبد العاطي إلى أن تاريخ انطلاق الرحلة البحرية يتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لاعتداء الجيش الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة"، التركية عام 2010.

وفي 31 مايو/أيار 2010، اقتحمت قوة تابعة للبحرية الإسرائيلية، سفينة "مافي مرمرة" التركية، لدى اقترابها من شواطئ قطاع غزة، وأطلقت النار على المتضامنين الموجودين على متنها.

وأسفرت عملية الاقتحام عن مقتل 10 ناشطين أتراك، الأمر الذي نجم عنه اندلاع أزمة سياسية بين أنقرة وتل أبيب، انتهت باستجابة إسرائيل لشروط تركيا، والتي كان أبرزها الاعتذار وتعويض أهالي الضحايا.

محاولات متتالية لكسر الحصار

وعلى مدار السنوات الماضية، سعى مئات النشطاء الوصول بحراً إلى غزة انطلاقاً من عدة دول حول العالم، إلا أنهم اصطدموا في كل مرة بالمنع والقمع الإسرائيلي.

ويطلق النشطاء على تلك الحملات اسم "أسطول الحرية"، ويبحر حالياً أحدها بالفعل نحو القطاع، انطلاقاً من شبه الجزيرة الإسكندنافية.

ويتكون الأسطول من 4 سفن صيد، انطلقت قبل أسبوعين، على أن تمر بجميع الدول في طريقها نحو غزة، لنشر الوعي بمأساة القطاع.

المبادرة الفريدة من نوعها، التي تحمل طابع التحدي للحصار الإسرائيلي، بدأت التحضيرات لها منذ نحو عام، بحسب "إلان هانسون"، المتحدث الإعلامي باسم جمعية "أبحِر نحو غزة"، المشرفة على المبادرة، فيما يتوقع أن تستغرق الرحلة نحو عامين.

وأوضح هانسون، للأناضول، أنَّ قارباً انطلق الثلاثاء 15 مايو/أيار 2018، من العاصمة السويدية ستوكهولم، وانطلق اثنان من مدينة غوتابورغ، وآخر من النرويج.

وأضاف أنَّ النشطاء المتوجهين نحو غزة على متن القوارب مصممون على تحقيق رمزية  كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وإيصال شيء من المساعدات.

واعتبر هانسون أن القطاع أصبح سجناً كبيراً يعيش فيه نحو مليوني شخص، معرباً عن رغبة المشاركين في المبادرة إهداء القوارب للصيادين الفلسطينيين.

الحصار مستمر

يعاني القطاع من حصار مستمر منذ عام 2007، تتحكم من خلاله تل أبيب بجميع مناحي الحياة، من توريد للغذاء والدواء، إلى فتح المجال للراغبين بمغادرة القطاع والدخول إليه.

كما تفرض إسرائيل على القطاع طوقاً عسكرياً من البر والبحر والجو، وتعيق فرص الصيادين الحصول على مصدر رزق من البحر، كما تستهدف من وقت لآخر المدنيين سواءً على ساحل القطاع أو مناطقه المحاذية للسياج الحدودي.