إيران ظنت أن محمد بن سلمان قتل قبل شهر.. ولكن كيف توصلوا إلى هذا الاستنتاج الغريب!

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/26 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/26 الساعة 14:50 بتوقيت غرينتش
HANGZHOU, CHINA - SEPTEMBER 04: Saudi Arabia Deputy Crown Prince Mohammed bin Salman attends the G20 opening ceremony at the Hangzhou International Expo Center on September 4, 2016 in Hangzhou, China. World leaders are gathering for the 11th G20 Summit from September 4-5. (Photo by Nicolas Asfouri - Pool/Getty Images)

إشاعات أطلقتها إيران قبل أسابيع حول تعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإطلاق نار، مما تسبب في وفاته، مستندة على تقارير قالت إنها سرية جاءتها من دولة عربية، لكن الرياض نفت هذه المزاعم بصورة لمحمد بن سلمان في اجتماع الحكومة قبل أيام.

صحيفة  The Observer البريطانية قالت إن الأمير محمد بن سلمان، قائد مملكة النفط الذي يبلغ من العمر 32 عاماً والبارع في التعامل مع الإعلام، ظل صامتاً بشكلٍ غير طبيعي مؤخراً، على العكس مما يفعل دوماً، مما أثار شائعات حول وفاته في 21 أبريل/ نيسان الماضي، وكان وراء هذه الأنباء الخصم اللدود للسعودية وهو إيران.

وبحسب الصحيفة البريطانية، لم يظهر محمد بن سلمان أمام الجمهور منذ لقائه مع العائلة المالكة الإسبانية في 12 أبريل/نيسان.

وفي 21 أبريل/نيسان، سُمِعَ إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الملكي في الرياض، على الرغم من أنَّ وكالة الأنباء السعودية الرسمية قالت إنَّها كانت قوة أمنية تُسقِط طائرةً لعبة بدون طيار كانت قد اقتربت للغاية من القصر الملكي، تساءل البعض عمَّا إذا كان إطلاق النار في الحقيقة انقلاباً قاده أفرادٌ بالعائلة المالكة السعودية التي تحاول الإطاحة بالملك سلمان، بحسب الصحيفة البريطانية.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة كيهان الإيرانية أنَّ ولي العهد أُصيبَ برصاصتين خلال الهجوم، وربما يكون قد مات بالفعل، مُستشهدةً "بتقرير خدمة سرية أرسل إلى كبار المسؤولين في دولةٍ عربية غير مذكور اسمها".

وزعمت الصحيفة اليومية: أنَّ "هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أنَّ غياب محمد بن سلمان، وليّ عهد المملكة العربية السعودية، إلى ما يقرب من 30 يوماً يعود إلى حادثٍ يجري إخفاؤه عن الجمهور".

ولإضفاء المصداقية على هذه الشائعات، أشارت صحيفة كيهان إلى أنَّ محمد بن سلمان لم يُشاهَد على الكاميرا عندما زار وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو الرياض في أواخر أبريل/نيسان، بينما التُقِطَت صورٌ لوالده، الملك السعودي ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

وتُعد إيران والسعودية مُنافستين قديمتين في الشرق الأوسط وتتنافسان على الحصول على نفوذٍ لمزيدٍ من الهيمنة في المنطقة.

ولدحض الشائعات، أصدرت العائلة المالكة السعودية يوم الأربعاء، 23 مايو/أيَّار، صورةً لمحمد بن سلمان وهو في اجتماعٍ لمجلس الوزراء في جدة وأكَّدَت أنَّه على قيد الحياة.

 

 

 

ويتناقض اختفاء ولي العهد السعودي الذي استمر لمدة شهرٍ من الأضواء الإعلامية مع جولته البارزة في الولايات المتحدة وأوروبا قبل ذلك بأسابيعٍ قليلة، حيث رافَقَ عدداً من عمالقة الأعمال الأميركيين لمناقشة صفقات تجارية، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويواجه ولي العهد السعودية معارضة كبيرة بحسب شبكة Press TV الإيرانية، من أبناء عمومته، ابن نايف، ومتعب بن عبد الله، ابن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، كلاهما ضد عملية عاصفة الحزم في اليمن وحصار قطر.

تحميل المزيد