تظاهر الآلاف في عدة مدن باكستانية، الأربعاء 16 مايو/ أيار 2018، مندِّدين بالمجزرة الأخيرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق متظاهرين فلسطينيين في قطاع غزة.
وخرجت المظاهرات، التي جاءت بدعوة من حزب الجماعة الإسلامية، في مدينة كراتشي (جنوب شرق) وبيشاور (شمال غرب) ولاهور (شمال شرق).
وردَّد المتظاهرون في بيشاور شعارات، من بينها "القدس خط أحمر للمسلمين"، و"تسقط أميركا"، و"تسقط إسرائيل".
وفي كراتشي، رفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها "الحرية لفلسطين" و"القدس إسلامية".
وقال زعيم الجماعة الإسلامية في كراتشي، نعيم الرحمن، للمتظاهرين: "إننا ندين بشدة، المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الأبرياء".
وأضاف: "نطالب الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل".
إلى ذلك، خرجت مسيرات أخرى في مناطق مختلفة بإقليمي "البنجاب" و"خيبر باختنخوا"؛ تنديداً بتلك المجزرة.
وأعرب قادة المسيرات الذين تحدثوا للجماهير، عن تقديرهم لدور القادة الأتراك في اتخاذ موقف ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
والثلاثاء 15 مايو/أيار 2018، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شهيد خاقان عباسي، إطلاق يوم تضامُن مع فلسطين في أنحاء البلاد بعد الجمعة 18 مايو/أيار 2018.
وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء 14 و15 مايو/أيار 2018، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينياً وجُرح 3 آلاف و188 آخرون، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ70 لـ"النكبة"، ضمن مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس/آذار 2018، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل؛ للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجِّروا منها عام 1948.
ورداً على نقل السفارة إلى القدس والمجزرة الإسرائيلية في غزة، أعلنت تركيا الحداد الوطني 3 أيام، واستدعت سفيريها في واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعت منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة 18 مايو/أيار 2018.