قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كان يهم بمغادرة البلاد أثناء محاولة الانقلاب التي حدثت أمس الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019، "ولكن الروس أقنعوه بضرورة البقاء"، لكن مادورو نفى صحة ذلك.
وجاء تصريح بومبيو في حديثه لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، فجر اليوم الأربعاء 1 مايو/أيار 2019، تعقيباً على محاولة الانقلاب "الفاشلة" التي نفذتها مجموعة من العسكريين الفنزويليين، ضد مادورو.
وقال وزير الخارجية إن مادورو خطط أثناء محاولة الانقلاب لمغادرة فنزويلا والانتقال إلى كوبا، لكن "الروس تدخلوا وأثنوه عن هذا القرار".
وفي تصريح آخر لشبكة CNN، قال بومبيو: "كانت هناك طائرة على المدرج. كان يستعد (مادورو) للمغادرة هذا الصباح كما علمنا. أشار الروس عليه بالبقاء". وأضاف: "أتمنى أن يفكر (مادورو) مجدداً بهذا القرار ويركب الطائرة".
وفي تعليقه على ما قاله الوزير الأمريكي، قال مادورو إن تصريحات بومبيو غير صحيحة، وإنها "مزحة".
وتأتي تصريحات بومبيو أيضاً على خلفية إعلان زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، أمس الثلاثاء، "بدء المرحلة الأخيرة" من الإطاحة بالرئيس مادورو، داعياً الفنزويليين إلى التظاهر اليوم الأربعاء.
وظهر غوايدو، في مقطع مصور محاطاً بجنود مدججين بالسلاح، وبجانبه القيادي البارز في المعارضة، ليوبولدو لوبيز، عند قاعدة جوية في العاصمة كاراكاس.
وكان بومبيو قال أمس الثلاثاء على "تويتر"، إن إدارة الرئيس ترامب تدعم دعوة غوايدو إلى "انتفاضة عسكرية" ضد مادورو.
وقالت وسائل إعلام غربية، إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على غوايدو أثناء تجمعه مع عدة رجال يرتدون زياً عسكرياً قرب قاعدة للقوات الجوية في كراكاس.
ولاحقاً أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أنه تمت السيطرة على محاولة الانقلاب التي شهدتها فنزويلا، الثلاثاء، وأضاف في تصريحات متلفزة نقلتها وكالة أنباء بلومبرغ: "لقد فشلت محاولة الانقلاب، وأبدى الجيش استجابة فورية تجاه المؤامرة".
وتشهد فنزويلا توتراً منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر زعم غوايدو، رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، حقه في تولي الرئاسة مؤقتاً، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف ترامب بـ "غوايدو" رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.