قالت وسائل إعلام سريلانكية، الجمعة 26 أبريل/نيسان 2019، إن ثلاثة انفجارات وقعت في مدينة كالموناي شرق البلاد، وذلك تزامناً مع عمليات التفتيش التي يقوم بها الجيش عقب هجمات سريلانكا الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من 250 شخصاً الأحد 21 أبريل/نيسان 2019.
وحسب وكالة "الأناضول"، فقد اندلعت اشتباكات بين قوات من الجيش السريلانكي ومشتبهين في صلتهم هجمات سريلانكا في "عيد الفصح"، اليوم الجمعة، خلال عملية مداهمة في العاصمة كولمبو.
انفجارات أثناء اشتباكات بين الجيش و "إرهابيين"
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن "الجيش السريلانكي أكد أن عناصره يخوضون معركة ضد مسلحين مرتبطين بالهجمات الإرهابية، التي وقعت يوم عيد الفصح"، الأحد 21 أبريل/نيسان 2019.
ولم تتوفر بعد أنباء بشأن ما إذا كان حادث تبادل إطلاق النار خلّف ضحايا أم لا.
وفي وقت سابق، عثرت قوات الأمن السريلانكية على مستودع لتصنيع القنابل بمنزل قامت بمداهمته في منطقة سامانتوري. وأفادت "أسوشيتد برس" بوقوع 4 انفجارات خلال مداهمة قوات الأمن المستودع المذكور.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية في سريلانكا (لم تسمّها) تقديرها بأن الانفجارات ناجمة عن عمليات انتحارية في منطقة سامانتوري، التي تقع على بعد 225 كيلومتراً شرقي العاصمة كولومبو.
وتقوم الشرطة، منذ أيام، بعمليات مداهمة لاعتقال المتورطين في هجمات سريلانكا الإرهابية، التي شهدتها كولومبو ونواحيها، نهاية الأسبوع الماضي.
والخميس 25 أبريل/نيسان 2019، أعلنت السلطات السريلانكية أن حصيلة قتلى هجمات الكنائس والفنادق التي وقعت، الأحد الماضي، بلغت 253 "تقريباً".
بينما لا يزال البحث جارياً عن متهمين في هجمات سريلانكا
وقبل ساعات، قال الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا إن الشرطة تبحث عن 140 شخصاً يعتقد أن لهم صلات بتنظيم "داعش" الإرهابي الذي تبنى هجمات سريلانكا الإرهابية.
وأضاف سيريسينا، في تصريح صحفي بكولومبو، أن "شباناً سريلانكيين كانوا على صلة بالتنظيم المتشدد منذ عام 2013″، بحسب "أسوشيتد برس".
والإثنين، كشفت السلطات أن بين قتلى هجمات سريلانكا أجانب جاؤوا من الهند، وبريطانيا، والدنمارك، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وتركيا، وأستراليا، وسويسرا، والسعودية، وهولندا، وإسبانيا، والبرتغال، وبنغلاديش، واليابان. والثلاثاء، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن تلك التفجيرات.
كما دعت الحكومة السريلانكية كافة مساجد البلاد إلى عدم إقامة صلاة الجمعة، لـ "أسباب أمنية".
وفي السياق نفسه، دعت جمعية علماء سريلانكا، وهي الهيئة الدينية الإسلامية الرئيسية، المسلمين للصلاة في المنازل الجمعة في حالة "كانت هناك حاجة لحماية الأسر والممتلكات".