قال زعيم المعارضة السودانية، الصادق المهدي، الخميس 25 أبريل/نيسان، إن السودان قد يواجه انقلاباً مضاداً إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة.
المهدي يحذِّر من انقلاب مضاد
وقال المهدي، في تصريح لرويترز، إن الانقلاب ربما يحدث حال فشل كل الأطراف السياسية في البلاد للتوصل لتفاهم مع الجيش، لكنه استطرد بقوله إن المجلس العسكري سيُسلم السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي.
وكشف المهدي عن أنه سيدرس الترشح للرئاسة فقط في حال إجراء انتخابات وليس خلال الفترة الانتقالية.
خاصة في ظل خلاف بين المعارضة والجيش
تأتي تصريحات المهدي في الوقت الذي كشف فيه قيادي بقوى "إعلان الحرية والتغيير"، أن أبرز نقطة للخلاف مع المجلس العسكري تتمثل في المجلس الرئاسي المدني.
وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، في تصريح للأناضول، إن "أبرز نقاط الخلاف تتمثل في تكوين المجلس الرئاسي المدني للفترة الانتقالية".
وأضاف: "رؤيتنا أن يتكون المجلس الرئاسي من المدنيين ويمثل فيه الجيش باثنين من العسكر، وهم يتحدثون عن المجلس العسكري، وتقرر تشكيل لجنة بشأن التوصل للحل حول هذا الخلاف".
وتطالب قوى "إعلان الحرية والتغيير" بمجلس رئاسي مدني يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، و"مجلس تشريعي مدني"، يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، و"مجلس وزراء مدني مصغر" من الكفاءات الوطنية، يقوم بالمهام التنفيذية للفترة الانتقالية.
وفي 11 أبريل/نيسان 2019 عزل الجيش السوداني "عمر البشير" من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه للبلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية 2018.