انتشر على منصات التواصل الاجتماعي فيديو يظهر لحظة دخول اثنين من الانتحاريين مطعم أحد الفنادق بسريلانكا قبل أن يبدأ التفجير وتحدث المذبحة.
في الفيديو يبدو المفجران وهما يدخلان المصعد مرتديَين حقيبتي ظهر وقبعتين قبل أن يصلا المطعم ويفجّرا ما يحملانه، ما أسفر عن مقتل السائحين والعمال الموجودين.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن مسؤولي المخابرات السريلانكية وصلتهم إخبارية بأن إسلاميين متشددين يوشكون على شن هجوم، وذلك قبل ساعات من التفجيرات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص في عيد القيامة يوم الأحد الماضي.
وقال مصدر حكومي هندي إن ضباط مخابرات هنوداً اتصلوا بنظرائهم السريلانكيين قبل ساعتين من أول هجوم للتحذير من تهديد محدد لكنائس.
وصرح مصدر دفاعي سريلانكي بأن تحذيراً وصل "قبل ساعات" من أول هجوم.
وقال أحد المصادر السريلانكية إن الهنود أرسلوا تحذيراً أيضا مساء السبت. وقال المصدر الحكومي الهندي إن رسائل مشابهة أُرسلت لضباط مخابرات سريلانكيين في الرابع من أبريل/نيسان وفي العشرين من الشهر.
ولم ترد الرئاسة السريلانكية ووزارة الخارجية الهندية على طلبات بالتعليق.
وقال ساراث فونيسكا، القائد السابق لجيش سريلانكا ووزير التنمية الإقليمية أمام البرلمان، اليوم الأربعاء، إنه يعتقد أن تفجيرات عيد القيامة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 359 شخصاً "لا بد أنه جرى التخطيط لها طوال سبع أو ثماني سنوات على الأقل".
مسؤولون كبار تعمدوا حجب معلومات استخباراتية
من ناحية أخرى، قال لاكشمان كيريلا العضو بالبرلمان إن مسؤولين كباراً تعمدوا حجب معلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرّض البلاد لهجمات.
وأضاف للبرلمان: "حجب بعض مسؤولي المخابرات معلومات استخباراتية بشكل متعمد. المعلومات كانت متوفرة ولكن مسؤولين أمنيين كباراً لم يتخذوا الإجراءات المناسبة".
وتابع أنه تم تلقّي معلومات من الهند في الرابع من أبريل/نيسان تفيد باحتمال وقوع هجمات انتحارية على كنائس وفنادق وسياسيين، مضيفاً أن مجلس الأمن عقد اجتماعاً برئاسة مايثريبالا سيريسينا، رئيس سريلانكا، في السابع من أبريل/نيسان، إلا أنه لم يتم نشر المعلومات على نطاق أوسع.
وقال: "هناك من يسيطر على مسؤولي الاستخبارات الكبار هؤلاء… مجلس الأمن يمارس لعبة السياسة. نحن بحاجة للتحقيق في هذا".