هدَّد رئيس الفلبين، رودريغو دوتيرتي، الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2019، بـ "إعلان الحرب" على كندا، في حال لم تسترد الأخيرة أطناناً من النفايات الكندية في الفلبين نقلت إلى العاصمة مانيلا على مدار أعوام.
ونقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية عن دوتيرتي قوله: "سأرسل تحذيراً إلى كندا، ربما الأسبوع المقبل، مفاده أنه يتعيَّن عليهم سحب هذه القمامة، وإلا سنعلن الحرب عليهم".
أطنان من النفايات الكندية في الفلبين
وأضاف: "لا أفهم سبب أنهم يجعلونا مكباً للنفايات"، مرجحاً أنه "قد يبحر إلى كندا ليلقي بالنفايات هناك".
ووفق القناة نفسها، دخلت 103 حاويات تضم ألفين و450 طناً من النفايات الكندية في الفلبين عن طريق البحر من، خلال الفترة من 2013 حتى 2014.
ودخلت هذه الحاويات إلى البلاد باعتبارها مخلفات بلاستيكية لإعادة التدوير، إلا أن مفتشين في الفلبين اكتشفوا أنها غير قابلة لإعادة التدوير.
وتردد أن الحاويات تضم مخلفات إلكترونية ومنزلية غير قابلة لإعادة الاستخدام. كما أن السلطات أعلنت أن تلك الحاويات دخلت البلاد بشكل غير قانوني، لأن الشركة الكندية الموردة لها لا تملك التراخيص اللازمة.
ولا تزال بعض هذه الحاويات عالقة في ميناء مانيلا، حسب المصدر نفسه. وكانت الفلبين قد طالبت كندا على مدار أعوام باسترداد هذه النفايات.
في انتظار إيجاد حل للأزمة
وفي بيان صدر، اليوم الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2019، قالت السفارة الكندية في مانيلا، إن مسؤولين من كلا البلدين يعملون على القضايا المتعلقة بالتخلص من النفايات "بهدف التوصل إلى قرار في الوقت المناسب"، و "لضمان معالجة المواد بطريقة تراعي المسؤولية البيئية".
وكانت شركة كندية نقلت إلى الفلبين بين عام 2013 و2014 ما يزيد على 100 حاوية، اكتشفت سلطات الجمارك المحلية أنها تتكون من قمامة تشمل مخلفات مطبخ وحفاضات للبالغين.
يشار إلى أن مسألة التخلص من المخلفات أصبحت مشكلة متنامية عالمياً، حيث لجأت الكثير من الدول المتقدمة إلى نقل مخلفاتها إلى الخارج بهدف إعادة تدويرها.
لكن دولاً من بينها الصين، لجأت إلى حظر استيراد المخلفات كوسيلة للحدِّ من الأضرار البيئية.