تسبب قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة مشتري النفط الإيراني إلى التوقف عن شراء وارداتهم من طهران بحلول مايو/أيار 2019، أو مواجهة عقوبات في الكثير من ردود الفعل حول العالم.
وأنهت أمريكا ستة أشهر من الإعفاءات التي كانت تسمح لأكبر ثمانية مشترين للنفط الإيراني، وأغلبهم في آسيا، بمواصلة الاستيراد بكميات محدودة.
الهند تبحث عن بدائل لطهران بعد مطالبة واشنطن بالتوقف عن شراء النفط الإيراني
حيث قال وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي دارمندرا برادان الثلاثاء 23 أبريل/نيسان، إن الهند ستحصل على مزيد من الإمدادات من دول أخرى من كبار منتجي النفط لتعويض فقد النفط الإيراني.
وقال برادان على صفحته الشخصية في تويتر إن الهند وضعت خطة محكمة لإمداد المصافي بكميات كافية من النفط الخام.
كانت رويترز قالت الأسبوع الماضي إن شركات التكرير الهندية تزيد مشترياتها المزمعة من دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمكسيك والولايات المتحدة للتحوط من فقد النفط الإيراني.
وواشنطن تتكلم عن دور للسعودية والإمارات
حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين إن السعودية ودولاً أخرى بأوبك يمكنها أن "تعوض وزيادة" أي نقص في إمدادات النفط الإيراني للأسواق العالمية فور انتهاء الإعفاءات.
وقالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، الإثنين إنها ستنسق مع منتجي نفط آخرين لضمان إمداد كاف من الخام وسوق متوازنة.
أما اليابان فترى أن قرار واشنطن ليس ذا تأثير قوي
فقد قال وزير التجارة والصناعة الياباني الثلاثاء إن اليابان تتوقع أثراً محدوداً لقرار الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاءات التي منحتها في السابق من عقوبات استيراد نفط إيران.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة هيروشيجي سيكو للصحفيين إن الحكومة لا ترى أي حاجة للسحب من احتياطيات النفط المحلية بعد القرار الأمريكي.
وقلصت اليابان، رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم، اعتمادها على إمدادات الخام الإيراني. وقال سيكو إن نفط إيران يشكل حوالي ثلاثة بالمئة من المشتريات.
لكن تركيا وجهت انتقادات للقرار الأمريكي
حيث قالت وزارة الخارجية التركية على موقع تويتر الإثنين إن تركيا تنتقد قرار الولايات المتحدة بخصوص إنهاء الإعفاءات من العقوبات النفطية المفروضة على إيران، قائلة إنها لن تخدم السلم والاستقرار في المنطقة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على تويتر "لا نقبل العقوبات الأحادية الجانب وفرض الإملاءات بشأن كيفية بناء علاقتنا مع جيراننا".