نجا بريطاني وعائلته من هجمات سريلانكا الإرهابية، بسبب غفوته في الصباح وتفويت الفرصة على منفّذ التفجير الذي هاجم الفندق في أثناء وقت الإفطار.
وأوضحت صحيفة Daily Mirror البريطانية أن الدكتور جوليان إيمانويل -وهو طبيب بشري يبلغ من العمر 48 عاماً ويعمل في مقاطعة سري بإنجلترا- يُقيم بفندق سينامون، حيث فجّر الإرهابي حزاماً ناسفاً نحو الثامنة والنصف صباح الأحد 21 أبريل/نيسان 2019.
"الكسل" ينقذ عائلة بريطانية من هجمات سريلانكا
تحدث الطبيب الذي كان مقيماً بالفندق مع زوجته ماريا (39 عاماً)، وابنته جاسينثا (11 عاماً)، وابنه نيثان (7 أعوام). وقال: "كنا كسالى جداً وتأخرنا. نمكث بالدور التاسع والإفطار كان في الدور الأرضي، حيث حدث التفجير. لذا فوتناه".
وأضاف: "لقد كنا محظوظين للغاية. إنه في يد الله، وذلك هو كل ما تستطيع القيام به".أُجلِي إيمانويل وعائلته، واضطروا إلى البقاء خارج الفندق ساعتين، في حين كانت خدمات الطوارئ تؤدي عملها مع القتلى والجرحى".
قال الطبيب: "لقد شاهدنا آثار الهجوم، والمذبحة، والدمار. وقفنا بجوار كل هذا مباشرة. اصطحبونا إلى الخارج، وبقينا هناك ساعتين في عملية الإجلاء، قبل أن يسمحوا لنا بالعودة إلى الفندق". وأوضح: "اكتشفنا بعد ذلك أن هناك تفجيرات عديدة حدثت، وهذا هو سبب إغلاق الفندق".
وأضاف: "شاهدنا ما حدث بالمطعم. لكن كان من الممكن أن نكون في الإفطار إذا انتفت حقيقة أننا تأخرنا. أعتقد أن التوقيت هو كل شيء".
"رسالة عيد القيامة في مواجهة رسالة الإرهاب"
وأردف قائلاً: "رأينا الضحايا، ووصول خدمات الطوارئ، لذا كان علينا أن نشرح ما حدث للأطفال. فقد عايشوه وجهاً لوجه، وشاهدوا الجيش، فعرفوا أنه كان هجوماً إرهابياً. ونظراً إلى أنه كان عيد القيامة، فقد شاهدوا رسالة عيد القيامة في مواجهة رسالة الإرهاب، ومدى الاختلاف بينهما".
وأشار إلى أن أطفاله كانوا خائفين قليلاً، لكنهم اطمأنوا من وجود أشخاص كافين لضمان سلامتهم، مضيفاً: "نأمل أن نرى عائلتنا وأن أقول وداعاً لأمي".
كان الدكتور إيمانويل يتمنى تنظيم جولة رغبي في سريلانكا مع نادي سانت جون فيشر أولد بويز بقرية أولد كولسدون في مقاطعة سري. وقال: "لا يزال من الممكن أن يحدث هذا".
وتعرضت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق لهجمات إرهابية مروعة في كولومبو، ونغومبو، وباتيكالوا. قالت السلطات إن 290 شخصاً قُتلوا وجُرح 500 آخرون في هجمات سريلانكا التي يُشتبه في أن أغلبها حدث نتيجة تفجيرات انتحارية.
وقالت وزارة الخارجية السريلانكية إن خمسة بريطانيين -من بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية والبريطانية- قُتلوا خلال الهجمات. وأكدت الوزارة أن ما لا يقل عن 27 قتيلاً كانوا من الأجانب.