عرضت الولايات المتحدة، الإثنين 22 أبريل/نيسان 2019، مكافأة تصل قيمتها إلى عشرة ملايين دولار، لمن يدلي معلومات قد تساعد في وقف تمويل جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المدعومة إيرانياً.
ويأتي الإعلان عن برنامج "المكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وسط قلق واشنطن المتزايد من تنامي دور حزب الله في الحكومة اللبنانية.
نفوذ حزب الله في الشرق الأوسط يُقلق واشنطن
وقالت رويترز إن نفوذ حزب الله الإقليمي زاد مع إرساله مقاتلين إلى صراعات بالشرق الأوسط، من ضمنها الحرب في سوريا، حيث يقاتل دعماً لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ "مارشال بيلينغسلي" مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون تمويل الإرهاب، و "ناثان سيلز" منسق شؤون مكافحة الإرهاب بالخارجية، حسب "أسوشييتد برس".
وأوضح بيلينغسلي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول، أن الخزانة والخارجية بصدد دفع الأموال لمن يوفرون معلومات تتعلق بتمويل حزب الله.
وأضاف أن تلك المعلومات تشمل "أسماء المانحين والممولين، والحسابات البنكية، والإيصالات الجمركية، والمعاملات العقارية".
من جهته، أشار ناثان إلى أن المكافآت هي الأُولى التي تخصص لمحاصرة شبكة مالية.
وطالبت لبنانَ بـ "كبح" قوة الحزب المتنامية
وخلال اجتماعات متوترة جرت الجمعة 22 مارس/آذار 2019، ضَغَطَ وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على قادة لبنان لكبح القوة المتنامية لحزب الله، الجماعة السياسية والعسكرية التي تدعمها إيران والتي تشغل مناصب حكومية وتدير وزارة الصحة.
وقال بومبيو وهو يقف بجانب وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل: "لبنان والشعب اللبناني يواجهان خياراً: إما المضي قُدُماً بشجاعة كدولة مستقلة وفخورة، وإما السماح للطموحات المظلمة لإيران وحزب الله بإملاء مستقبلكم". وأضاف بومبيو أن الأمر سيتطلب "شجاعة" من لبنان لمواجهة ما سماه "إجرام وإرهاب وتهديدات" حزب الله.
وردّ باسيل، وهو حليف لحزب الله، على بومبيو في بيانه بعد الاجتماع، قائلاً: "بالنسبة لنا، حزب الله حزب لبناني، وليسوا إرهابيين. لقد انتخب الشعب اللبناني أعضاء من حزب الله في البرلمان، ويحظى الحزب بدعمٍ شعبي كبير".
ومنذ أن بدأ برنامج "المكافآت من أجل العدالة" الخاص بالخارجية الأمريكية، عام 1984، تم دفع أكثر من 150 مليون دولار لأكثر من 100 شخص قدموا معلومات عن إرهابيين، أو خطط لهجمات إرهابية.