أول رد من تركيا على وقف أمريكا إعفاءات شراء النفط الإيراني: لا نقبل الإملاءات من أحد

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن وقف الولايات المتحدة الإعفاءات من حظر استيراد النفط الإيراني لن يخدم السلام والاستقرار الإقليمي.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/22 الساعة 18:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/23 الساعة 05:18 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ونظيره الإيراني جواد ظريف/ رويترز

قالت تركيا إن قرار الولايات المتحدة وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني هو "تجاوز للحدود" معلنة معارضتها هذه الخطوة "غير الصحيحة".

وأكدت على لسان وزير خارجيتها مولود تشاويش أوغلو، ليل الإثنين 22 أبريل/نيسان 2019، أنها تعارض "مثل هذه الخطوات والإملاءات".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة مع نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين 22 أبريل/نيسان 2019، وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني كانت حصلت عليها 8 بلدان في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ومنحت الولايات المتحدة 8 دول إعفاءات من عقوباتها تجاه إيران، وسمحت لها باستيراد النفط، في اتفاق مؤقت.

والبلدان الثمانية هي: تركيا والصين والهند وإيطاليا، واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن الهدف من وقف الإعفاء يتمثل في الوصول إلى صادرات تبلغ صفر برميل من النفط الخام.

تركيا تردّ على قرار واشنطن وقف إعفاءات شراء النفط الإيراني

وجاء أول رد على هذه الخطوة من تركيا.

تشاويش أوغلو لفت خلال المؤتمر الصحفي نفسه النظر إلى الأضرار التي تلحقها العقوبات بالشعب الإيراني، مبيناً أن العقوبات تعد أيضاً خطوة في غاية الخطورة على استقرار وأمن المنطقة.

وأكد أنه من غير السهل بالنسبة لتركيا والدول الأخرى تنويع مصادرها فيما يخص النفط، وأن أنابيب النفط القادمة من العراق تضررت عقب احتلال تنظيم داعش وترميمها يتطلب وقتاً.

وأشار إلى أن ما تفعله الولايات المتحدة هو اتخاذ قرار أحادي الجانب وجعل الدول الأخرى تدفع ثمن ذلك.

وتابع: "قول وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) للدول الأخرى بأن تشتري النفط من دولة ما أو من دول أخرى خاطئ للغاية. أياً كانت الزاوية التي تنظرون منها فهو غير صحيح".

وأكد الوزير التركي أن واشنطن تعلم بأن أسعار النفط التي ستشتريها تركيا من الدول الأخرى ستكون باهظة، وأن بلاده على دراية بذلك.

"تصرف خاطئ.. ومخالف للأخلاق السياسية"

وتابع: "خاطئ للغاية أن يحاول وزير خارجية دولة ما العمل على التسويق نيابة عن الدول الأخرى".

وبين أن ذلك يثير في الأذهان فكرة أن "علاقات إيران سيئة مع دولة ترتبط بعلاقات جيدة مع واشنطن، لذا تقول هذه الأخيرة لا تشتروا من إيران وإنما اشتروا من دول أخرى".

وأفاد تشاووش أوغلو بأن تصرف واشنطن خاطئ من الناحية التجارية والأخلاق السياسية، ومخالف لمبادئ منظمة التجارة العالمية.

وحول سؤال بشأن الجهة المستفيدة من الإجراءات الأمريكية قال تشاووش أوغلو: "ستعمل الولايات المتحدة على معاداة إيران بدعم من إسرائيل، وستزيد مبيعات الدول التي تعمل معها بشكل وثيق من النفط".

واعتبر الوزير التركي أن العالم لم يشهد من قبل موقفا من هذا القبيل.

السعودية والإمارات "مستعدتان" لتغطية الخصاص

البيت الأبيض قال إن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات "اتفقت على التحرك في الوقت المناسب بما يكفل تلبية الطلب العالمي مع حجب النفط الإيراني عن السوق بشكل كامل".

وقالت السعودية الإثنين، إنها ستنسق مع منتجي النفط الآخرين بما يكفل إمدادات نفطية كافية وسوقاً متوازنة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها ستُنهي إعفاءات منحتها لمشترين للنفط الإيراني.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، في بيان، إن المملكة تراقب عمن كثبٍ التطورات في سوق النفط بعد البيان الصادر عن الحكومة الأمريكية في الآونة الأخيرة بشأن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني .

وأضاف البيان أن السعودية ستنسق مع منتجي النفط بما يكفل إتاحة إمدادات كافية للمستهلكين، في حين تضمن عدم اختلال توازن سوق الخام العالمية.

ويدخل قرار وقف الإعفاءات الذي يطال الصين -أكبر مستورد للنفط الخام- حيز التنفيذ، اعتباراً من مطلع مايو/أيار 2019.

يشار إلى أن إيران كانت ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدرة له "أوبك"ّ، قبل العقوبات الأمريكية، فيما تراجعت حالياً إلى المرتبة الرابعة بعد السعودية والعراق والإمارات، بمتوسط إنتاج يومي 2.7 مليون برميل.

تحميل المزيد