أصدر المدعي العام العسكري بالعاصمة الليبية طرابلس، الخميس 18 أبريل/نيسان 2019، أمراً بالقبض على اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، و6 عسكريين آخرين، لتورُّطهم في قصف مطار معيتيقة الدولي ومنطقة أبو سليم بالعاصمة.
وضمَّت مذكرة القبض التي نشرها المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، 6 ضباط بارزين بالقوات الجوية إلى جانب حفتر.
أمر إلقاء القبض على حفتر و6 من ضباطه
وأوضحت المذكرة أن الضباط الستة المطلوبين هم: العميد عبدالسلام الحاسي، والعميد الصادق المزوغي بغرفة عمليات المنطقة الغربية، والعميد صقر الجروشي، والعميد محمد منفور الأمين، والعميد عامر يوسف الجقم، والعميد جمال محمد بن عامر، بالقوات الجوية التابعة لحفتر.
ووجَّه المدعي العسكري المذكرة إلى إدارة الشرطة والسجون العسكرية، وإدارة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظَّمة والإرهاب، وجهاز الأمن الداخلي، وقوة العمليات الخاصة.
وأمر المدعي العسكري بضبط المطلوبين وإحالتهم فوراً إلى مكتبه بطرابلس.
وفي 4 أبريل/نيسان 2019، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضاً واستنكاراً دوليَّين، لكنها شهدت مقاومة شديدة من قوات "الوفاق"؛ وهو ما أدى إلى تراجعها في عدة محاور.
بعد قصف طائراتٍ حربيةٍ مطار معيتيقة ومدنيين
وفي الثامن من الشهر نفسه، شنت طائرة حربية تابعة لقوات حفتر غارة على مطار معتيقة، وهو المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية؛ وهو ما أسفر عن إلحاق خسائر مادية كبيرة به، وإغلاق حركة الملاحة به مؤقتاً.
والأربعاء 17 أبريل/نيسان 2019، طالب السراج المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في "الجرائم والانتهاكات" التي ترتكبها قوات حفتر في طرابلس، وتقديمهم للمحاكمة، خاصة بعد قصف قوات حفتر حيَّ أبو سليم، المكتظ بالسكان في جنوب العاصمة، مخلفاً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى المدنيين.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.