أعلن تجمّع المهنيين السودانيين رفضه لما أعلنته اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري في بيانٍ أُذيع ظُهر الجمعة 12 أبريل/ نيسان 2019، كمحاولة لطمأنة المتظاهرين والمجتمع الدولي.
رفض "الانقلاب" وبيان المجلس العسكري
إذ كرر التجمع في بداية بيانه رفضه الحاسم لما حدث يوم الخميس 11 أبريل/نيسان 2019، وقال إنه يرفض المؤتمر الصحفي للجنة النظام الأمنية بشكلٍ مغلظ. (للاطلاع على ما ورد في المؤتمر ظهر الجمعة 12 أبريل/نيسان 2019 كاملاً من هنا).
وتابع البيان الذي نشره التجمع في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر: "هذا رفض يستند على خبرة الشعب السوداني في التعامل مع كل أساليب الخداع ومسرح الهزل والعبثية، خصوصاً من النظام الحالي الذي بدأ مشوار خداع الشعب والوطن بفرية كبرى".
"تبديل أقنعة لنفس النظام"
واعتبر التجمع ما حدث مجرد تبديل أقنعة لنفس النظام، إذ قال: "ما حدث لم يكن سوى تبديل أقنعة نفس النظام الذي خرج الشعب ثائراً عليه وساعياً لإسقاطه واقتلاعه من جذوره".
وأكد أن النظام عجز حتى أن يخرج بسيناريو مسبوك يربك الحركة الجماهيرية ويهز وحدتها، وفق وصفه.
"الانقلابيون لا يصنعون تغييراً"
أضاف البيان أن "الانقلابيين (لجنة النظام الأمنية) بطبيعتهم القديمة الجديدة ليسوا أهلاً لصُنع التغيير، ولا يراعون في سبيل البقاء في السلطة سلامة البلاد واستقرارها".
وتابع: "ناهيك عن تحقيق المطالب السلمية المتمثلة في تسليم السلطة فوراً لحكومة مدنية انتقالية كأحد الشروط الواجبة النفاذ".
"وجوه خائنة تريد دور البطولة"
واعتبر التجمع أن "الوجوه التي قد أجادت تمثيل دور الخائن وتريد اليوم أن تمثل دور البطولة" على حد وصفه.
وقال إنها "وجوهٌ لها تاريخ في خيانة الوطن والمشاركة في دماره وإهدار مقدّراته، وهو تاريخٌ لا يشرّف الشعب السوداني ولن يكون منسياً لمجرد أن أصحابه خلعوا قبعة ووضعوا أخرى!".
رسالة للشعب السوداني
ثم وجَّه التجمع رسالةً للشعب قائلاً: "إن الانقلاب الذي قادته حفنة من القيادات المتورطة في المظالم والمكرسة للجبروت والطغيان يجعل البلاد عرضةً لتكرار الملهاة التي شهدناها طيلة ثلاثين عاماً، ملهاة قوامها تقنين القتل والمآسي والظلم والعنف والتهميش والعنصرية، والفساد والمحسوبية، والالتفاف على القوانين والدستور".
وأضاف: "ما زلنا في درب الثورة صادقين، مُقسمين أن لشعبنا الصدر دون (بقايا) النظام أو القبر، ولقد دفع شهداؤنا دماءهم مهراً في سبيل الصعود لمرافئ العدالة والحرية والسلام، وزرعوا بأرواحهم شتلة الثورة التي تورق كل يوم وعياً بين بنات وأبناء الشعب السوداني".
"النظام يقطف ثمار ثورة حاول إبادتها"
واتهم التجمع النظام بأنه يحاول قطف ثمار ثورة حاول إبادتها، إذ قال: "كيف لا يستحي النظام من أن محاولة قطف ثمار كان بالأمس يحاول إبادة نوارها؟!".
ضد الطوارئ وحظر التجوال
وأعلن التجمع مقاومته حالة الطوارئ وحظر التجوال وكل الإجراءات التي أعلنت، وتابع: "سننتصر كما فعلنا من قبل على كل أساليب العنف والتخويف والترهيب التي سيحاول النظام تطبيقها على الشعب.
"عهدنا على السلمية باقٍ"
وتابع البيان: "عهدنا على السلمية باقٍ، ووعدنا وقسمنا بمواصلة الثورة لا كفارة له إلا إنجاز مطالب إعلان الحرية والتغيير كاملة".
وأضاف: "نحن في نفس الوقت نرحب بأي بادرة تحقن دماء الشعب وتعيد الأمور لنصابها، وأملنا في الشرفاء من الضباط وضباط الصف والجنود في قوات شعبنا المسلحة لم يفقد".
وختم بالقول: "هم من صنعوا الفارق ورجّحوا كفة الشعب في مواجهة البطش، وهم من نعوّل عليهم في ضبط ساعة التغيير وربط أحزمة أمان الثورة، فقد كانوا في خط النار عندما توارى الجُبناء، وظلوا في خندق الحق لما تجاسر الباطل".
وأنهى تجمع المهنيين بيانه بهاشتاغ "الشارع بس"، و "لم تسقط بعد".