تطلعت السيدة السودانية التي تحولت إلى رمزٍ للانتفاضة ضد حكم عمر البشير إلى أن يكون للنساء دور حاسم وكبير في نتيجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد حالياً.
آلاء صالح سيدة سودانية باتت أيقونة للثورة هناك
وذاع صيت آلاء صالح، طالبة الهندسة المعمارية البالغة من العمر 22 عاماً، حينما التُقطَت لها صورة وهي تقف على سيارة مُرتديةً رداء أبيض طويلاً وتخاطب حشداً كبيراً من المتظاهرين في وقتٍ سابق من الأسبوع الأول من أبريل/نيسان 2019، وذلك حسب تقرير تناول قصة حياة الطالبة السودانية نشرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
وقالت الأربعاء 10 أبريل/نيسان: "لطالما شاركت النساء السودانيات في الثورات في هذا البلد. إن نظرتم إلى تاريخ السودان، ستجدون أنَّ كل ملكاتنا قُدن البلاد. إنَّه جزءٌ من تراثنا".
وأضافت لوكالة فرانس برس: "أنا فخورة للغاية لمشاركتي في هذه الثورة، وآمل أن تُحقِّق ثورتنا هدفها".
خاصة مع المشاركة الواحدة للنساء في السودان
وفي غضون ذلك، قالت لانا هارون، السيدة التي التقطت الصورة، إنَّها "فخورة أن تكون واحدة ممن يحاولون صنع التاريخ السوداني"، ودعت الناس لنشر أكبر عدد ممكن من الصور من الاحتجاجات.
هذا واضطلعت النساء بدورٍ بارز في الاعتصام الاحتجاجي بوسط الخرطوم، والذي دخل أمس الأربعاء يومه الخامس، وتشير بعض التقديرات إلى أنَّهن يُشكِّلن أكثر من نصف الحشد.
في المقابل، هناك بيان للجيش السوداني
من جهته قال التلفزيون السوداني الرسمي الخميس 11 أبريل/نيسان إن القوات المسلحة ستذيع بياناً هاماً بعد قليل، بينما انتشرت قوات في أنحاء الخرطوم وسط تكهنات بأنه ربما تكون هناك محاولة انقلاب على الرئيس عمر حسن البشير بعد احتجاجات دامت شهوراً.
وقال الإعلان الذي بثه التلفزيون "بيان هام من القوات المسلحة بعد قليل فترقبوه" دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتصاعدت الأزمة الراهنة في السودان منذ أول أبريل/نيسان لأسبوع بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاماً خارج مقر وزارة الدفاع في وسط الخرطوم حيث يوجد مقر سكن البشير.
واندلعت اشتباكات الثلاثاء 9 أبريل/نيسان بين جنود حاولوا حماية المحتجين وأفراد من أجهزة الأمن والمخابرات حاولوا فض الاعتصام. وذكر وزير الإعلام نقلاً عن تقرير للشرطة أن ما لا يقل عن 11 شخصاً لقوا حتفهم في الاشتباكات منهم ستة من أفراد القوات المسلحة.