لماذا هددت السعودية فجأة بالتخلي عن الدولار في معاملاتها النفطية؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/05 الساعة 06:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/05 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
أرشيفية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس ، الأرجنتين في 30 نوفمبر 2018. رويترز

قالت 3 مصادر مطلعة على سياسة السعودية في مجال الطاقة الجمعة 5 أبريل/نيسان 2019، إن المملكة هددت ببيع النفط بعملات أخرى غير الدولار إذا أقرت واشنطن قانوناً يجعل الدول الأعضاء بمنظمة أوبك عرضة لدعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار.

عدد من كبار المسؤولين السعوديين ناقشوا التخلي عن الدولار

وأضافت المصادر أن خيار التخلي عن الدولار جرت مناقشته داخلياً بواسطة عدد من كبار المسؤولين السعوديين في مجال الطاقة في الشهور الأخيرة. وقال اثنان من المصادر إن الخطة نوقشت مع أعضاء في أوبك وقال مصدر مطلع على سياسة النفط السعودية إن الرياض نقلت التهديد أيضاً إلى مسؤولين أمريكيين كبار في مجال الطاقة.

واحتمالات دخول مشروع القانون الأمريكي المعروف باسم نوبك حيز التنفيذ ضئيلة كما أنه ليس من المرجح أن تمضي السعودية قدماً في تهديدها لكن مجرد بحث الرياض مثل هذه الخطوة يعد دلالة على انزعاج المملكة من التهديدات القانونية الأمريكية المحتملة لأوبك.

ترامب حث أوبك على زيادة تدفق النفط

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تعزيز إنتاج النفط من أجل خفض الأسعار.

وكتب ترامب على تويتر "من المهم للغاية أن تزيد أوبك تدفق النفط. الأسواق العالمية هشة، وسعر النفط يرتفع أكثر من اللازم. شكرا!"

ومباشرة عقب تغريدة ترامب، تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من دولار إلى 58.33 دولار للبرميل ونزلت عقود برنت أكثر من دولار أيضا إلى أدنى مستوى للجلسة عند 66.76 دولار للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط الخام هذا العام وسط تخفيضات في المعروض بقيادة أوبك فضلا عن العقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران عضوي المنظمة. وأدى انخفاض الإنتاج إلى شح في مخزونات النفط.

لكن المحللين يحذرون من أن أسعار النفط كانت ستصبح أعلى حاليا لو لم يكن التباطؤ الاقتصادي الآخذ بالتفشي والمتوقع أن ينال قريبا من استهلاك الوقود.

تحميل المزيد