بعد اجتماعه مع حفتر.. الأمين العام للأمم المتحدة يغادر ليبيا وهو «مفطور القلب»

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يغادر ليبيا وهو "مفطور القلب" ويشعر بقلق شديد، بعد أن عقد اجتماعاً مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/05 الساعة 16:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/05 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
الأمين العام للأمم المتحدة يغادر ليبيا بعد فشل اجتماعه مع حفتر/ رويترز

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة 5 أبريل/نيسان 2019، إنه يغادر ليبيا وهو "مفطور القلب" ويشعر بقلق شديد، بعد أن عقد اجتماعاً مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر القائد العسكري المتمركز في شرق البلاد، والذي أمر قواته الهجوم على طرابلس .

وقال غوتيريش في تغريدة، نشرها عقب مغادرته: "ما زال يحدوني الأمل في إمكانية تجنُّب مواجهة دامية في الهجوم على طرابلس وما حولها".

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، قائد قوات الشرق الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة بنغازي.

مساعٍ دبلوماسية لوقف الهجوم على طرابلس

وقبيل اللقاء، عقد كل من غوتيريش والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، اجتماعاً مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، في طبرق، بحسب وسائل إعلام محلية.

يأتي ذلك بعد يوم من إطلاق حفتر عملية الهجوم على طرابلس قبيل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب)، تحت رعاية أممية.

وقال المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان فتحي المريمي، إن صالح ناقش مع غوتيريش آخر مستجدات الشأن الليبي والتصعيد العسكري في طرابلس، إلى جانب الاستفتاء على الدستور وتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية بموجب القوانين الصادرة عن البرلمان.

وإنقاذ حل الأزمة الليبية سياسياً

وتناولت المحادثات أيضاً القوانين التي سيصدرها البرلمان وفقاً لمخرجات المؤتمر الجامع المزمع عقده بمدينة غدامس، الشهر الجاري (أبريل/نيسان 2019)، للإسهام في حل الأزمة الليبية.

وسبق أن كتب غوتيريش، على حسابه بـ "تويتر"، في أثناء انتقاله من طبرق إلى بنغازي، الجمعة: "لا يزال هدفي يكمن في تجنُّب المواجهة العسكرية. أجدد أنه لا حل عسكرياً للأزمة في ليبيا ولا يمكن تسويتها إلا سياسياً". ‎

وكان سلامة قد أعلن أن الملتقى الليبي الجامع سينعقد منتصف أبريل/نيسان 2019، بحضور أكثر من 100 شخصية ليبية، للإسهام في وضع حد للأزمة بالبلاد ضمن خطة العمل التي يدعمها المجتمع الدولي والتي تنص على إجراء استفتاء على الدستور، وعقد انتخابات تنهي الانقسام السياسي في البلاد.

تحميل المزيد