أمر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، الجنرال المتقاعد خليفة حفتر قواته بالهجوم على العاصمة طرابلس، وفق ما نقلته وكالة رويترز الخميس 4 أبريل/نيسان 2019.
وقال خليفة حفتر في تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد دقَّت الساعة وآن الأوان، اليوم سنزلزل الأرض تحت أقدام الظالمين، حان موعد الفتح العظيم. لبيك يا طرابلس لبيك، سندخلها بأمان سالمين".
وأضاف الجنرال المتقاعد: "لن نرفع السلاح إلا على من يرفعه في وجوهنا، مَن ترك سلاحه فهو آمن، ومَن دخل بيته فهو آمن. ارفعوا الراية البيضاء ولا تقاتلوا، سنحافظ على كل الممتلكات والمؤسسات ولن يقربها أحد".
القوات الجوية للتصدي لتقدُّم قوات خليفة حفتر
من جهته، كلف فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، رئاسة أركان القوات الجوية، تنفيذ طلعات جوية، واستعمال القوة للتصدي لكل ما يهدد حياة المدنيين.
جاء ذلك في برقية فورية بعث بها السراج، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، إلى رئاسة الأركان العامة، تداولها نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، ونقلت تفاصيلها وكالة الأناضول.
كما أعلنت قيادات وثوار من مدينة مصراتة (200 كم شرق طرابلس)، استعدادهم الفوري لوقف تحركات قوات خليفة حفتر في المنطقة الغربية.
وطالبوا السراج بإعطاء الأوامر لجميع قادة المناطق في المنطقة الغربية، لمواجهة تلك القوات.
ودعا البيان، الذي نقلته عدة وسائل إعلام محلية، المبعوث الأممي غسان سلامة، إلى توضيح موقف البعثة من تحركات قوات حفتر، في المنطقة الغربية.
والداخلية تعلن حالة الطوارئ في العاصمة الليبية
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق رفع حالة الطوارئ الى الدرجة القصوى، وأصدرت تعليماتها للأجهزة والوحدات الأمنية كافة بالتصدي بقوة وشدة لأي محاولات تهدد أمن العاصمة طرابلس، واتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة في هذا الخصوص.
وأضافت الوزارة في بيان لها، أن "قوات خليفة حفتر المهاجمة لطرابلس لا تعي حجم الخطيئة التي ترتكبها في حق الوطن والمواطن، ولا يكون بعد ذلك من سبيل إلا مواجهة هذا الهجوم الغاشم، دون أدنى تردد أو مواربة".
وسيطرت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بالكامل على مدينة غريان، الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس، تزامناً مع مناشدات أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يدعو فيها الفصائل الليبية إلى ضبط النفس.