كشفت مصادر مطلعة أن ناشطات سعوديات بارزات أبلغن المحكمة الجزائية في الرياض، الأربعاء 27 مارس/ آذار، أنهن تعرضن للتعذيب خلال احتجازهن المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر، في قضية زادت من حدة الانتقادات الغربية للمملكة،وفقاً لوكالة رويترز
معتقلات سعوديات يروين شهاداتهن بخصوص التعذيب في المحكمة
من بين المتهمات، الناشطة الحقوقية لجين الهذلول والأستاذة الجامعية هتون الفاسي والمدونة إيمان النجفان والأكاديمية عزيزة اليوسف، وهي في الستينات من عمرها.
وتقول جماعات حقوقية إن ثلاث نساء على الأقل، بينهن الهذلول، وُضعن في الحبس الانفرادي لشهور وتعرضن للتعذيب الذي شمل الصعق الكهربائي والجلد والتحرش الجنسي، ووجهن الاتهامات لمستشار ولي العهد السعودي ، سعود القحطاني بالمسؤولية المباشرة عن تعذيبهن.
في حين رد النائب العام على هذه المزاعم، وقال إن مكتبه حقق في هذه المزاعم وخلص إلى أنها كاذبة. ولم يتسنّ لرويترز الوصول إلى القحطاني منذ فصله من عمله في أكتوبر/تشرين الأول بعد مقتل خاشقجي.
حيث تعرضن للإيذاء البدني والجنسي
وحسبما نشرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، على لسان مصادر لم تسمها ، فإن ما يقرب من عشر ناشطات سعوديات في مجال حقوق المرأة جلسن أمام لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة في قاعة محكمة بالرياض الأربعاء 27 مارس/ آذار، وتحدثن عن الإيذاء البدني والجنسي الذي تعرضن له على يد ملثمين.
ووسط حالة من البكاء، وعناق بعض النساء لعائلاتهن في المحكمة ، قالت إحداهن أمام لجنة من ثلاثة قضاة، إن العديد من الرجال، الذين بدوا في حالة سكر، ظهروا في وقت متأخر من ليلة واحدة ونقلوها من مكان احتجازها في جدة إلى مكان سري قريب.
وأضافت السيدة التي لم تذكر "أسوشييتد برس " اسمها، أنها وباقي النساء تعرضن في هذا المكان السري بالضرب بالعصيّ على ظهورهن وأفخاذهن، وصُعقن بالكهرباء وغُطين بالمياه من قبل رجال ملثمين لم يكشفن عن هويتهم.
وتقول بعض النساء إنهن تعرضن للإمساك بالقوة وملامسة أجسادهن وأُجبرن على الإفطار في شهر رمضان، وهُددن بالاغتصاب والموت، فيما حاولت إحدى النساء الانتحار في السجن.