تستعد تونس لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يحل ضيفاً عليها، الخميس 28 مارس/آذار 2019، بحسب ما أعلنت عنه الرئاسة التونسية.
وظهرت في شوارع تونس لافتات دعائية ضخمة لشركات ترحب بالملك سلمان، وهو ما اعتبره البعض تملّقاً للعاهل السعودي.
وينتشر حالياً في العاصمة التونسية، وخاصة في منطقة "المرسى" الراقية لوحات إعلانية عملاقة تتضمن صوراً للعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، مع عبارات ترحيب بزيارته للبلاد.
وأثارت هذه اللافتات التي ترحب بالعاهل السعودي لحضور القمة العربية في دورتها الـ30، المقررة في تونس، والتي ستنطلق أعمالها الثلاثاء 26 مارس/آذار 2019، باجتماع كبار المسؤولين في الدول العربية استياء عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب المحامي مالك بن عمر على صفحته في موقع فيسبوك: "هذه اللوحات الإعلانية تتكرر ذهاباً وإياباً، وهي تابعة لشركة سفر ترحب بالملك. هل يصح أن تعمل شركات تونسية دعاية لملك دولة أجنبية؟ مظاهر التملق في بلادنا غير مقبولة. تونس بلاد مستقلة وعندها سيادة، لا تُرفع فيها صور قادة دول أجانب. الدولة هي الوحيدة التي تملك الحق في التصرف في العلاقات الخارجية والدبلوماسية واختيار أشكال الترحيب. أين هي البلدية والوالي؟ يجب إزالة هذه اللوحات فوراً".
في طريق المرسى تلقى اللافتة الترحيبية #الفرينية هاذي تتعاود ذهابا و ايابا و معاها لافتات اخرين لوكالات اسفار اخرى بكلها…
Gepostet von Malek Ben Amor am Sonntag, 24. März 2019
فيما اعتبر آخرون أن انتشار هذا النوع من اللوحات هو "خوف" النظام السعودي من خروج تظاهرات تندد بحضور العاهل السعودي، شبيهة بتلك التي وقعت خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
بينما أكد سليم المحرزي، رئيس بلدية المرسى بالعاصمة التونسية، أن اللوحات الإعلانية لا تتبع للبلدية، وتعهّد بإزالتها.
وأشار إلى أنها تمثل "إهانة" إلى تونس وشعبها، مضيفاً أن تونس ترحب بجميع الضيوف المشاركين في القمة العربية، لكن استنكر الترحيب بالعاهل السعودي دون غيره من الزعماء العرب.
ويتوقع أن يرافق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في زيارته إلى تونس وفد ضخم يضم حوالي ألف شخص، بينهم مسؤولون سعوديون ورجال أعمال وإعلاميون. ويُتوقع أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات ذات الطابع الاقتصادي بين البلدين.
ويذكر أن ولي العهد السعودي زار تونس في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وخرج مواطنون تونسيون إلى الشارع في مظاهرات للتعبير عن رفضهم لاستقباله، بعد مقتل خاشقجي.