قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد 24 مارس/آذار 2019، إن الذين يشترون العملات الأجنبية توقعاً لهبوط الليرة سيدفعون "ثمناً باهظاً للغاية"، مضيفاً أن وزارة المالية تتعامل مع هذا الأمر.
وهوت الليرة أكثر من أربعة بالمئة أمام الدولار الجمعة، متكبدة أكبر خسائرها اليومية منذ أزمة العملة التي نشبت في أغسطس/آب، مما يثير مخاوف من إقبال الأتراك على شراء المزيد من النقد الأجنبي بينما تتدهور العلاقات مع واشنطن.
وأظهرت بيانات البنك المركزي يوم الخميس أن ودائع العملة الأجنبية والأموال التي يحوزها المواطنون الأتراك بما في ذلك المعادن النفيسة بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً في الأسبوع المنتهي في 15 مارس/آذار، وهو ما قال خبراء اقتصاد إنه يشير لتراجع الثقة في الليرة.
وقال أردوغان متحدثاً خلال تجمع انتخابي في إسطنبول إن "بعض الأشخاص" بدأوا في استفزاز تركيا ويحاولون دفع الليرة للهبوط أمام العملات الأجنبية مع معاونيهم في تركيا.
وأضاف "أقول للذين ينخرطون في مثل هذه الأنشطة قبيل الانتخابات، نعرف هوياتكم جميعاً. ونعلم ما تفعلونه جميعاً. فلتعلموا أنه بعد الانتخابات سنقدم لكم فاتورة ثقيلة".
ومن المقرر أن يتوجه الأتراك إلى مراكز الاقتراع يوم 31 مارس/آذار للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية.
ولم يحدد أردوغان من يستهدف بتعليقاته، لكن الجهات التنظيمية المعنية بالقطاع المصرفي والسوق قالت أمس السبت إنها بدأت تحقيقاً في شكاوى من أن تقريراً لبنك جيه.بي مورجان أثار مضاربات في بورصة إسطنبول وأضر بسمعة البنوك.
وأحجم متحدث باسم جيه.بي مورجان للمنطقة عن التعليق على التحقيقات. وذكر التقرير الذي اطلعت عليه رويترز أن البنك يرى احتمالاً كبيراً بأن تهبط الليرة بعد الانتخابات المحلية وأوصى عملاءه بشراء الدولار.